الوالي الزاز -كود- العيون ////
تداول رواد منصات التواصل الإجتماعي بمخيمات تندوف صورا لنزوح جماعي من مخيمات تندوف، منذ يوم أمس الأربعاء، نحو البوادي فرارا من تفشي وباء كورونا.
وتوضح الصور إخلاء المئات من ساكنة مخيمات تندوف للمخيمات على متن سيارات خاصة، حيث تكدست السيارات والشاحنات بالبوابة الجزائرية، أين يعاني هؤلاء من معاملة لا إنسانية من لدن الجيش الجزائري، إذ تُركوا دون مأكل أو مشرب وفي درجات حرارة جد مرتفعة وسط إعتداءات لفظية غير مسبوقة من لدن السلطات الجزائرية.
وأوردت مصادر محلية بمخيمات تندوف، أن السلطات الجزائرية تجردت من الوازع الإنساني في التعاطي مع النازحين، إذ تعمد على انتقاء المغادرين في أوقات محددة تتماهى وهواها لتترك المئات تحت أشعة الشمس الحارقة مكدسين بالبوابة، وذلك دون تدخل من جبهة البوليساريو التي إختارت الإذعان لتعليمات السلطات الجزائرية الحاطة من الكرامة.
وتتزامن عملية النزوح الجماعي من المخيمات مع تفشي كوفيد-19 بمخيمات تندوف والتأكيدات بمغالطة البوليساريو للرأي العام من خلال نشر معطيات غير دقيقة عنه، حيث أحصت 16 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا من ضمنها حالتا وفاة، وهو ما تنفيه المصادر مبرزة أن عدد المصابين أكثر من المصرح به من طرف الجبهة.
وفي سياق متصل لازالت الأصوات تتعالى بالمخيمات تلك المستنكرة للتعاطي السلبي من لدن جبهة البوليساريو مع تفشي الوباء من خلال عدم توفيرها للوسائل الطبية بمستشفى الجراحات، ما إستدعى نزوح الساكنة للبوادي تفاديا لأي مكروه.
