أنس العمري – كود //

سابقة في القضاء المغربي تلقى ترحيبا كبيرا. في حكم هو الأول من نوعه، قررت المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، أخيرا، بإيداع متهم من أجل السكر العلني البين وخرق حالة الطوارئ الصحية داخل مؤسسة للعلاج النفسي وتفعيل المقاربة العلاجية التأهيلية عوض العقابية.

هاد القضية، وحسب ما نشره موقع “المفكرة القانونية” المتخصص في الشؤون القانونية، كترجع تفاصيلها إلى 27 ماي الماضي. ففي هذا اليوم أوقف أمن المدينة شخصا عاينت عليه حالة السكر العلني البين، بعدما كان مقربل الشارع بالغوت في وقت متأخر من الليل خارقا بذلك حالة الطوارئ الصحية وما تفرضه من إجراءات حظر التنقل الليلي، ودون ارتداء الكمامة.

وخلال البت في هذا الملف ثبت للمحكمة أن المعني بالأمر ضبط من قبل السلطات المكلفة بالبحث وهو في حالة سكر بين مُحدثا الضوضاء، دون أن يتقيّد بالأوامر والقرارات الصّادرة عن السلطات العمومية في حالة الطوارئ الصحية، وأنه مدمن على استهلاك الخمور نظرا للمشاكل العائلية التي يعيشها.

ليتقرر، على إثر ما جرى التوصل إليه، إدانته من أجل المنسوب إليه، ومعاقبته بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها 1000 درهم، مع الحكم بإيداعه داخل مؤسسة للعلاج من الإدمان على الكحول لمدة شهرين على نفقته.