السلطات المغربية قبلات العودة ديالهم.. گاع الحراگة اللي استغلو الموڤيطا ديال الثلاثاء الفايت وحرگو لسبتة رجعو تا اللي بالغين ودارو راسهم قاصرين
أنس العمري – كود //
“المؤتمر القومي العربي” يتطاول على المغاربة. هذه المنظمة التي يبقى صدى مؤتمراتها حبيس جدران القاعات حيث تعقد ولا يتحقق وجودها إلا في بلاغات لا تلقى اهتماما إعلاميا، عطات راسها حق ليس لها. وذلك بحديثها بإسم المغاربة في شأن لا دخل لها فيه. وهي المنظمة اللي عامرة بعدد من الظواهر الصوتية وجماعة من محترفي الصراخ في صالونات وأستوديوهات خاصة.. نمور من ورق.
ففي بيان ماداها فيه حد، ولكن يجب الوقوف عند مضامينه لأن فيه الكثير من المزايدة والتجاوز اللي ما يمكنش يتم المرور عليها مرور الكرام، كَالت هاد المنظمة أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني كَانتس إلى المغرب، وما أثمرته من توقيع لاتفاق عسكري مع المملكة، هو بمثابة انتهاك لإرادة الشعب المغربي العارمة باعتبار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، والتي عبر عنها عبر مليونيات عدة شهدتها المدن المغربية على امتداد عقود من الزمن، والتي ترجمتها إرادة الكتل البرلمانية الرئيسية في البرلمان السابق عبر توقيعها على مشروع يجرم التطبيع مع العدو الصهيوني، حسب ذات البيان.
والأكثر من ذلك أشارت إلى أن هذا “الاتفاق المدان هو تنكر لدماء الآف من المغاربة الذين استشهدوا عبر التاريخ من أجل فلسطين والقدس والمقدسات، أو على طريق فلسطين في الجولان العربي السوري عام 1973 حيث دماء الضباط والجنود المغاربة ما تزال حية في وجدان السوريين والعرب”.
المستفز في هذا البيان هو أن هاد المنظمة جعلت من نفسها ناطقا رسميا بإسم جميع المغاربة.. بينما في الواقع هناك فئة كبيرة، ولن نوظف صيغة الكل حتى لا نسقط في الخطأ نفسه، تتحدث عن جوانب إيجابية لاستئناف العلاقات بين البلدين.
وأكثر جانب أثاروه في هذه الخطوة الإنساني، لكونها ستتيح لنحو مليون يهودي في إسرائيل من أصل مغربي، زيارة بلاد أجدادهم دون قيود أو مخاوف وبشكل مباشر ومريح، إلى جانب مقابل جملة من الامتيازات التي ستتيحها الاتفاقيات الموقعة، والتي لا يمكن رفضها. وهذا طبعا، في ظل الموقف الرسمي الثابت الذي يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، والتي كان وسيظل الشعب المغربي معبأ دائما بكل قواه السياسية والمدنية للدفاع عنها في مواجهة كل المناورات.
هذا هو الواقع المغربي.. واقع فيه المواقف واضحة ومافيهاش إزدواجية أو مناطق رمادية، وهو بعيد عن أي مزايدات يحترف العديدين عربيا توظيفها لإضفاء مصداقية على خطب شعارات يراد من ورائها تحقيق “إنجازات مفقودة” في مسار فاشل لترجمة على الأرض مبادرات ترفع التحديات التي تواجهها “الأمة العربية”.