عمـر المزيـن – كود//

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، ان رحيل عبد الرحمان اليوسفي يكون المغرب فقد رجلا وطنيا كبيرا، ترك بصمات عميقة فالتاريخ المغربي المعاصر.

وأضاف بنعبد الله، في تصريح لـ”كود”، قائلاً: “مات سي عبد الرحمان المجاهد وهو كبيرا. مات على مسار نضالي حافل. اليوسفي كان رجل الوطنية المخلصة، وكرس حياته من أجل خدمة بلاده انطلاقا من قناعات وطنية ديمقراطية شعبية قوية”.

وأبرز أن الراحل اليوسفي الذي توفي اليوم الجمعة عن سن يناهز الـ97 سنة “ساهم في النضال من أجل الاستقلال بشكل مميز، وفي ربط وثيق بين النضال السياسي والإعلامي والنضال المرتبط بالمقاومة”، كما أنه “ساهم في النضال من أجل الديمقراطية من خلال السعي إلى ربط الحصول على الاستقلال بضرورة بناء دولة ديمقراطية”.

واعتبر زعيم “البي بي إس”، في ذات التصريح، أن الرحيل اليوسفي قدم تضيحات جسام قادته إلى المنفى، وظل وفيا لمبادئه ولوطنه، محترما  لتوابث البلاد رغم معاضرته، إلى أن عاد بمكانة دولية ووطنية متفردة.

وتابع قائلاً: “عاد سي اليوسفي إلى وطنه وساهم في تحضير الأجواء للتحول الديمقراطي، وعرفته في تلك الفترة، وعرفته رجلاً شامخا وكبيرا ومتواضع وطيب وقريب من الناس، وساهم بذلك في تشكيل أول حكومة للتناول ديمقراطية وقادها، وكان أول وزير وآخر وزير للراحل الحسن الثاني، وأول وزير للملك محمد السادس”.

ويرى بنعبد الله أن تجربة التناوب التي قادها الراحل اليوسفي وضعت المغرب على سكة البناء الديمقراطي الذي يستمر إلى اليوم، مؤكدا أن الراحل ظل في نهاية حياته رجلا متبشبا بمبدائه، وكان يحظى بتقدير واحترام وسط الساحة السياسية نتيجة لممارساته المليئة بالتضحيات، متمنيا باسمه وباسم حزب التقدم والاشتراكية الرحمة لليوسفي.