اشناهي المواد الغذائية الفاسدة اللي تشدات ف15 يوم درمضان؟ 402 طن فيها 106 من التوابل و60 طن من العصير و35 طن من لحليب و34 طن من السكر واتاي
محمد الوحداني الرئيس السابق للمجلس البلدي لسيدي ايفني ///
في الوقت الذي ضجت فيه صفحات تقارير المجلس الأعلى للحسابات،حول التجزئات العقارية، المرفوع مؤخرا لملك البلاد ، بملاحظات مباشرة و توصيات صارمة، تدعو فيها الرؤساء إلى وضع حد نهائي لمباشرة الترخيص لمشاريع التجزئات السكنية، التي لا تتوفر فيها شروط الإستقرار و السكن ، من قبيل الربط بالماء الشروب و الكهرباء و قنوات الصرف الصحي، نتفجأ بحملة إعلامية يقوم بها أحد المنعشين العقاريين بكلميم ضدا على كل هذه التوجيهات القانونية و التدبيرية ، التي تكون في مرحلة أولى مجرد توصيات، لكن اصرار رؤساء الجماعات الترابية على مخالفتها، سيضعهم أمام المساءلة القانونية و المتابعات الجنائية .
مع الإشارة إلى أن مافيا العقارات هذا يريد إقامة آلاف الوحدات السكنية، التي سيستقر فيها آلاف المواطنين ، في منطقة لم يتم فيها برمجة اية ميزانيات تخص البنى التحتية الأساس ( ماء ،كهرباء، صرف صحي …)سواء منه، أو من أية مؤسسات عمومية ! و قد سبق له أن صرح أكثر من مرة في حملات اعلامية و ترويجية بمعلومات تدليسية حول مشروع شراكة وقعها مع وكالة المساكن و التجهيزات العسكرية و المصالح الإجتماعية للجيش ، في حين أن جميع المهتمين و المطلعين على قوانين التعمير، و شروط استفادة المنعشين العقاريين، من برامج بناء و بيع الوحدات السكنية ،لمنتسبي الجيش أو أي فئة أخرى من موظفي الإدارات العمومية ، تكون بعد الإنتهاء من بناء الوحدات السكنية، و ليس قبلها .
إن تغول و إحتكار بعض اللوبيات العقارية التي تمص دماء الشعب، أغلب صفقات و معاملات كراء مقرات الإدارات العمومية في مدينة كلميم ، و بأثمنة خيالية، يجعلنا أمام سؤال عريض أخر : إلى متى يجب السكوت عن مثل هذه الإبتزازات الإعلامية و المؤسساتية… لأفراد يظنون أنهم فوق القانون ؟ و من أجل مصالحهم المريضة و اطماعهم الجشعة يجب الترخيص لهم باحتكار الصفقات لوحدهم ، و الترخيص لهم ببناء وحدات سكنية لا تتوفر فيها ادنى شروط الاستقرار الانساني ، او فإنهم سيشترون قلما أو موقعين….و سيعلنون حروبا دانكشوتية ضد من يدافع عن ضمان شروط استقرار قانوني و انساني لعشرات الاف المواطنين .
إن مثل هذا الشجع، و اللاوطنية هي من خلقت ذات 2003 تجزئة سيدي مومن بالدار البيضاء ، و فرخت داعشيين كانوا سيفجرون وطنا بأكمه ، لأنهم ترعرعوا في تجزئات لا ماء ولا كهرباء و لا صرف صحي و لا خدمات عمومية….