أنس العمري – كود //
“دلطا” شقلبات الوقت تاني بمقرات مهنية فكازا. هاد السلالة المتحورة من فيروس كورونا، التي أضحت الأكثر انتشار عبر العالم، وبعد تسربها إلى مدن بالمملكة، ومنها الدار البيضاء، وتوسع دائرة انتشارها، دفعت إدارات مؤسسات إلى التفكير في العودة للاشتغال بنظام العمل عن بعد.
وكانت هذه المؤسسات جددت، قبل أسابيع قليلة، العهد بنظام العمل حضوريا، غير أن التطور الوبائي المقلق الذي تعيشه حاليا المملكة، حيث عداد الإصابات عاد للتصاعد، جعلها تضطر إلى بدء الترتيبات استعدادا لاتخاذ هذا الإجراء، خصوصا بعد تسجيل حالات إيجابية في صفوف العاملين بها، وذلك تخوفا منها من تحولها إلى بؤرة وبائية.
وتسود في الدار البيضاء، منذ أيام، حالة من الهلع، بعدما عادت المدينة إلى تصدر قائمة الإصابات بفارق كبير عن باقي المدن، وهو ما جعل ساكنتها تتوجس من سيناريو “الحجر الصحي” الجزئي، الذي لن يكون من خيار أمام الحكومة سوى اعتماده في حالة ما إذا استمر التراخي والتهاون في الالتزام بالتدابير الاحترازية، والذي نجم عنه طفرة وبائية ما زالت إلى اليوم في حدود المتحكم فيها.
وتجتاز العاصمة الاقتصادية حاليا مرحلة معقدة نتيجة تسارع وتيرة انتشار الفيروس.
فخلال الأيام الأخيرة تصدرت الجهة الحصيلة اليومية بفارق مهم مقارنة مع باقي الجهات، وهو ما يهددها بتحولها إلى بؤرة وبائية كبيرة مجددا.