أنس العمري ـ كود//

«كورونا» يقسم مموني الحفلات. ففي وقت يتداول وسط مهنيي القطاع أخبار عن التحضير لخوض وقفات بعدد من المدن للفت الانتباه إلى معاناة هذه الفئة جراء الخسائر التي تكبدوها بسبب (كورونا)، والتي وضعت عددا منهم على حافة الإفلاس بعد شهور من التوقيف التام لنشاطهم، خرجت الفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، أمس الثلاثاء، ببيان تبرأت فيه من هذه الدعوات الاحتجاجية.

وأشارت الفيدرالية إلى أنها لم تدعوا إلى «أي وقفة احتجاجية بأي طريقة من الطرق»، معللة موقفها بالإيمان «بالدور المنوط بنا كفاعلين جمعويين ومدافعين عن الحقوق المهنية في إطار الاختصاصات المخولة لنا كتنظميات تراعي مبدأ التفاوض الإداري وعبر قنوات قانونية ومساطر إدارية مع مؤسسات الدولة»، وأيضا «بالوضع الحساس الذي تعيشه البلاد».

وأكد هذا التنظيم المهني أنه متشبت بقرار مواصلة المسار القانوني والإداري، والذي اعتمد منذ انطلاق الأزمة، وكذا تماشيا مع خطاب الملك بمناسبة عيد العرش وعيد والشباب، الداعلي لتكثيف الجهود لإنقاذ الاقتصاد الوطني عبر الإقلاع التنموي الجديد.

وأشار المهنيون المنضوون تحت لواء هذا التنظيم، وفق ما جاء في البيان المذيل بتوقيع الرئيس التنفيذي للفيدرالية محمد رحال السلمي، إلى أنه، في ظل العشوائية التي يشهدها القطاع وعدم توفر الإدارات المعنية على أرقام وإحصاءات دقيقة، «نجد أنفسنا مطالبين ومضطرين إلى التريث والتعاون سويا إلى حين إيجاد حلول ناجعة ترضي جميع الأطراف».

كما أكدوا أنهم أمام خيار واحد ووحيد ألا هو المسار الإداري بعيدا عن الاحتجاجات والوقفات غير المحسوبة ذات الأهداف غير الواضحة، والتي من شأنها خلق بلبلة ومشاكل لا تحمد عقباها.

وخلص البيان إلى الإشارة إلى أن الفيدرالية تقدمت بخطوات كبيرة في هذا الملف مع المؤسسات المعنية، بعد العديد من المفاوضات الماراطونية بعرض المشاكل المطروحة وتقديم الحلول الناجعة التي من شأنها إخراج القطاع من هذا الوضع المتأزم، مؤكدا، في الوقت نفسه، التوصل بردود إيجابية وضمانات قريبة المدى، والتي هي حاليا قيد الدراسة النهائية والإنجاز.

وكان وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي حفيظ العلمي عقد، أخيرا، لقاء مع محمد رحال السلمي حول تداعيات أزمة (كوفيد ـ 19) على تموين الحفلات، وهو اللقاء الذي تركز على البحث عن سبل دعم مهنيي وفاعلي القطاع ومواكبتهم في مواجهة تداعيات الجائحة.