أنس العمري –كود///

كشف داعشي مغربي “تائب”، معتقل لدى الاستخبارات العسكرية العراقية، عن قصة تحويل التنظيم الدموي حياته وحياة عائلته إلى جحيم، بعدما فقد إخوته وزوجته وأولاده باسم “الجهاد”، إثر سقوطهم في مستنقع من التضليل الذي استخدم كواحد من أبرز الأسلحة لاستقطاب أكبر عدد من المغرر بهم من مختلف دول العالم.

وحكى يونس محمد العربي المنوني، الملقب بـ “أبو يحيى المغربي”، خلال استضافته في برنامج “في قبضة الأمن” المقدم من قبل القناة العراقية الدولية، تفاصيل استقطابه في حي المسيرة ببنسودة في مدينة فاس وأبرز محطات رحلته التي قادته إلى العراق عبر تركيا وسوريا، في رحلة رافقه فيها أولاده الثلاثة زوجته، قبل سقوطه في قبضة مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية في الفلوجة، بتنسيق مع فرقة المشاة الـ 14.

وأشار أبو يحيى، المزداد سنة 1987، إلى أن أخيه الأكبر الملقب بأبو عثمان المغربي، الذي أدين في اعتداءات 15 ماي الإرهابية بخمس سنوات سجنا، والمتشبع بالفكر السلفي المتطرف، لعب دورا كبيرا في تشدده واقتناعه بفكرة القتال في مناطق التوتر، مشيرا إلى أنه، بعد مقتله في دير الزور، ربط الاتصال بشقيقه الأصغر الذي التحق قبله بمعاقل التنظيم قبل أن يربط له الاتصال بمنسق مغربي، والذي أطلعه على المحطات التي كان يجب أن يقطعها للالتحاق بالتنظيم.

وقدم يونس، في شهادته، عدد من الحقائق المغيبة، والتي جعلته يتراجع عن تنفيذ العملية الانتحارية التي كانت ستوكل إليه، ومنها أنهم كان ينظر لهم كـ “مقذوفات بشرية” ولا يعاملون معاملة الأخوة كما يوصي به الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن ما اكتشفه بعد نقله من مضافة الانتحاريين بالرقة جعله يراجع أفكاره ونظرته للتنظيم، كما دعا الشباب إلى الاعتبار من قصته لتفادي السقوط فريسة خلايا الاستقطاب وغسل الدماغ التي تعتمد في آلتها الدعائية على تسويق الأكاذيب.