كريم الصوفي – كود//
أشار خبراء إسبان شاركوا مؤخرا في مؤتمر “أوروبا 2021 : سبتة ومليلية الحدود الجنوبية لأوروبا”، الذي نظمه معهد الأمن والثقافة الاسباني، أن المغرب يطبق استراتيجية سيادية بشأن وضع سبتة ومليلية، من خلال سياسة الخنق التجاري مع ضغط الهجرة، لتحقيق هدفه على المدى الطويل والرامي باسترجاع المدينتين من السيادة الاسبانية.
واعتبر الخبراء الاسبان، أن ديبلوماسية بلدهم مازالت تعتمد أساليب قديمة بعيدا عن مقاربة الظروف الجديدة والراهنة، التي تؤكد أن المغرب لم يعد نفس البلد الذي كان عليه قبل عقود ، لا اقتصاديا ولا عسكريا، كما اكتسب وزنا وحضورا على الساحة الدولية.
وأضافت مداخلات المشاركين، أنه بينما تشعر الرباط بالراحة في موقعها الحالي من شد الحبل ، تظل مدريد مشلولة، وأنه من الضروري على إسبانيا، إجراء تحليل معمق للوضع الحالي وأن تأخذ في الاعتبار التصريحات الأخيرة للمغرب والأوضاع الاقتصادية والسياسية في المناطق المتاخمة لسبتة ومليلية من أجل اعتماد استراتيجية تعطل خطة الرباط وتربك حساباتها وأهدافها، مؤكدين أنه إذا لم تباشر مدريد العمل على استراتيجية مضادة، فقد يزداد الوضع القائم حاليا سوءا.
