الوالي الزاز -كود- العيون ////
[email protected]

علمت “كود” من مصادر خاصة، أن الساحة الروسية باتت موطنا لمعركة دبلوماسية كبيرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، منذ مارس الماضي، يسعى من خلالها الجانبان لتثبيت أطروحته من نزاع الصحراء قبيل اعتماد القرار الأممي الجديد حول الصحراء نهاية أبريل الجاري.

وأماطت مصادر خاصة ل”كود” اللثام عن سلسلة لقاءات قادتها الدبلوماسية المغربية في مواجهة جبهة البوليساريو، مشيرة أن المملكة المغربية كانت صاحبة الإستباق في حالة السجال السياسي السائدة في روسيا، حيث سارعت خطواتها بتاريخ السابع والعشرين من مارس الماضي وقبل توجيه الأمين العام لتقريره حول نزاع الصحراء في الأول من أبريل، لعقد لقاء مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، حيث إلتقى المسؤول الروسي سفير المملكة المغربية عبد القادر لشهب، في العاصمة موسكو بناءً على طلب من السفير المغربي.

وتفيد المعطيات التي تحصلت “كود” عليها، أن السفير المغربي لدى موسكو عاود اللقاء بالممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، يوم الخميس الماضي، وذلك قبل لقاء المسؤول الدبلوماسي الروسي برئيس لجنة العلاقات الخارجية بجبهة البوليساريو امحمد خداد في ذات اليوم.

وتطرف الطرفان المغربي والروسي في لقائهما لأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك زمسالة التعاون الثنائي بين موسكو والرباط، والسبل الكفيلة بأجرأة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة عمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى الرباط في نهاية يناير الماضي، فضلا عن ملف الصحراء.

وتتسابق المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لتملُّك الساحة الروسية في ظل إستشعار الجانبين لرغبتها الملحة للعب دور مهم في النزاع على مستوى مجلس الأمن الدولي، ومعارضتها للإحتكار الأمريكي للملف.