هشام أعناجي ــ كود الرباط//

علمت “كود” من مصدر مطلع أن وزير الصحة وافق اليوم الخميس 18 ماي الجاري، رسميا على استقالة البروفيسور عبد المنعم بلعالية، من منصب مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية، وهو أحد كبار الأطر بوزارة الصحة.

ووضع عبد المنعم بلعالية، استقالته من منصبه في أواخر شهر ماي، أي تزامنا مع استقالة محمد اليوبي، من منصب مدير مديرية الأوبئة.

واشتكى البروفيسور عبد المنعم بلعالية لمقربين منه “العجرفة” التي يتصرف بها الكاتب العام المنتهية صلاحيته مع أطر ومديري الوزارة، حيث رفض بلعالية البقاء في منصبه رافضا “الضبابية وانعدام أي مخاطب رسمي من أجل تطوير المدرسة الوطنية للصحة العمومية.

وحسب مقرب من بلعالية لـ”كود” فإن “ظروف العمل وصعوبات التعامل مع الكاتب العام وراء الاستقالة”، مؤكدا أن “البروفيسور بلعالية منذ قدومه من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ISCAE إلى المدرسة الوطنية للصحة العمومية قام بتطوير هذه المؤسسة ليصعد نجمها إلى العالمية”.

أوضح ذات المصادر أن المدرسة الوطنية للصحة في عهد بلعالية، تعد أول مدرسة تعتمد التكوين والتعليم عن بعد، وهي أول منصة افتراضية في المغرب في الميدان الصحي حيث يندرج إنشاؤها في إطار التوجهات الاستراتيجية لوزارة الصحة وذلك قبل 3 سنوات، إذ استطعت تكوين 5000 متدرب وإطار صحي.

ليس هذا فقط بل تمكنت المدرسة سنة 2019 من الحصول على اعتماد دولي للتكوين في شعبة الأوبئة من مركز أطلانتا الدولي، إذ أن المدرسة الوطنية للصحة العمومية في المغرب هي المؤسسة الوحيدة التي تكون خبراء في الأوبئة، حيث تخرج منها معاذ المرابط مدير مركز الطوارئ الصحية، ومحمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة.

وحسب مصادر “كود” فإن عدد من المدراء بالوزارة جد مستاؤون من التصرفات الصادرة من الكاتب العام ومحيط الوزير.

واستطاع بلعالي خلال ظرف زمني قصير أن يضاعف عدد الخريجين في المدرسة بالعشرات المرات مقارنة مع 25 سنة الماضية.

إطار بوزارة الصحة قال لـ”كود” :”مؤسف ما يقع بالوزارة بسبب مسؤول متعجرف”.