عمر المزين – كود //

تفاصيل صادمة للغاية كشفت عنها الأبحاث التمهيدية التي باشرتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس مع عاملات في مراكز “المساج” بالمدينة التي تم اقتحامها قبل أيام قليلة وسط المدينة، وتوقيف مجموعة من المتهمين في جرائم الاتجار بالبشر والاتجار في المخدرات.

أبحاث عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية كشفت عن عدد من الأشكال الاستغلال الجنس لا سيما دعارة الغير والاستغلال عن طريق المواد الإباحية وممارسات شبيهة بالرق، بتوفير عوازل طبية، مستحضرات التدليك، والأعضاء الذكرية الاصطناعية.

وأجمعت كل العاملات وكذا المتورطات في جرائم الاتجار بالبشر، حسب مصادر “كَود”، أنه يتم عرض المستخدمات كسلع للزبون، الذي يختار الفتاة التي يمارس معها الجنس، كما أن بعض الزبائن يرغبون في ممارسة الجنس مع هؤلاء العاملات، فيتم التنسيق مع مشغليهن، ليتم نقلهن إلى المنازل الخاصة بالزبناء، وبعد إشباع الرغبات الجنسية، تتم إعادتهن إلى مركز التدليك قصد مواصلة العمل.

ومما يؤكد الطريقة البشعة التي تعامل بها هؤلاء الفتيات، ما أثبته بحث عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، حيث تبين أن هناك فتيات تمارسن الجنس مع أكثر من 20 زبون يوميا، ومنهن من أصبح يعاني من اضطرابات نفسية، جراء عدم قبولهن لهذا الأمر وعدم استطاعتهن رفض بعض الرغبات المقززة، التي يطلبها الزبائن.

ولا تجد العاملات في هذه المراكز التي توجد وسط المدينة أي سبيل سوى الخضوع وتلبية كل الرغبات، وإن رفضن يتم فرض عليهن مبالغ مالية يؤدينها لفائدة صاحب المحل، هاته الأخيرة، تفرض على العاملات أن يعملن من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية منتصف الليل.