الوالي الزاز كود العيون ////
شكلت أشغال اللجنة الرابعة للجمعية العامة في دورتها الخامسة والسبعين فرصة لعديد الدول قصد المجاهرة بمواقفها والإصطفاف إلى جانب حلفاءها فيما يتعلق بقضاياها العادلة، وهو الأمر الذي أبدته قطر وحدها من بين الدول العربية خلال أشغال اللجنة.
ولم تُبدي لبنان وفلسطين أي موقف من قضية الصحراء أمام اللجنة كما لم تشر أو تتطرق له، لتخلو خطاباتها من أي دعم للمملكة المغربية وسيادته الوطنية أو حتى التلميح بدعم موقف المملكة المغربية من قضية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، نقيض عديد الدول الإفريقية التي جاهرت بمعاداتها للوحدة الترابية للمملكة على غرار سييراليون وجنوب إفريقيا، معبرة عن دعم جبهة البوليساريو.
وتخلفت لبنان وفلسطين عن رد ولو قليل من جميل المملكة المغربية عليها في هذه الظرفية الحساسة التي تتزامن ومناقشات مجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء، وكذا تستبق قرار اللجنة حول الملف، متغاضية عن تجسيد مواقفها وتجديدها بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، الشيء الذي يحيل على تخلف عن الركب و”خذلانا” للمملكة المغربية في محطة مهمة بالجمعية العامة.
وسبق لكل من فلسطين ولبنان التأكيد في أوقات سابقة وتزامنا مع زيارات لمسؤوليهما للمغرب أو العكس التأكيد على دعمها للسيادة الوطنية للمغرب والإشادة بمبادرة الحكم الذااتي، بيد أن عدم إبداءها لأي موقف من النزاع المتعثر في محطة اللجنة الرابعة طرح عديد الإستفهامات حول إن كان ذلك متعمدا وبفعل هاجس الجزائر أو سهوا من البلدين.
