أنس العمري ـ كود//

البوليساريو معولة على الحشيش المهرب من المغرب لتنمية موراردها المالية. ففي ظل انخفاض المساعدات الجزائرية المقدمة للجبهة، والتي لم تعد تتجاوز 25 مليون دولار، وفق ما جاء في وثيقة تداوالها حراكيون بعد سقوط نظام عبد العزيز بوتفليقة، اتجه قياديوها إلى البحث عن توفير موارد مالية إضافية برفع وتيرة عمليات الاتجار في المخدرات وتهريب البشر والأسلحة، وهي الأنشطة غير المشروعة التي سبق أن نبهت تقارير أمنية مغربية إلى ازدهارها بسبب «تحالف الشر» الذي بات يجمع «البوليساريو» بشبكات إجرامية دولية.

وتأكد هذا التوجه على الأرض في الأسابيع الأخيرة، إذ رصد ازدياد ملفت للانتباه في تحركات «مافيا التهريب» في الجنوب، حيث أفشلت محاولات عدة لتسريب كميات مهمة من المخدرات، والتي أسفرت عن حجز ما يقارب من 20 طن من الشيرا، تقدر قيمتها بالملايير، وكان بعضها في طريقها إلى موريتانيا.

وحسب معطيات استقتها «كود»، فإن هذه العمليات، إلى جانب أخرى يرجح أن عيون سلطات المراقبة لم تفلح في رصدها، رتب لها بمساعدة انفصاليي الداخل، الذين شاركوا في توفير الأرضية حتى تجد الكميات المهربة طريقها إلى خارج المغرب، وهو مخطط يعتقد أيضا أنه يستفيد من تواطؤ مكلفين بإنفاذ القانون، ما يستدعي دخول أجهزة أمنية ذات خبرة واسعة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات لفتح تحقيقات موسعة قد تكشف حقائق مثيرة وتطيح برؤوس كبيرة.