في تقريرها السنوي.. أمنستي: استهداف المعارضين والناشطين الصحراويين في المغرب تزاد
عبد الرحمان البصري – كود//
أكثر من 4 ساعات استغرقتها، امس الثلاثاء 14 يونيو الجاري، الجلسة الـ 36 من المحاكمة الاستئنافية للمتهمين في قضية “لاكريم”، التي انطلقت، على الساعة الـ 5 مساءً، ورافع خلالها 3 محامين مؤازرين لمتهمين اثنين مزدادين بهولندا، وكان دورهما محوريا في الجريمة، قبل أن تُرجأ المحاكمة لجلسة 28 يونيو الحالي لإتمام المرافعات.
فقد رافع محام عن المتهم “ن.ك” (30 سنة)، وهو عامل سابق بهولندا حُكم عليه ابتدائيا بـ 6 سنوات سجنا نافذا، بعدما أكدت الأبحاث الأمنية والقضائية بأنه كان مكلفا بالتمويه و تشتيت الانتباه وإبعاد أي شبهة عن باقي أفراد العصابة الذين كان يترددون على فيلا كان يقيم فيها بباب إغلي، والتي كانت تنعقد بها اجتماعات العصابة، بمن فيهم منفذا الجريمة.
و سبق له أن صرّح، خلال المرحلة الابتدائية من المحاكمة، بأنه كان يقضي شهر العسل بتركيا، قبل أن يتلقى اتصالا هاتفيا من “ص. ر”، باعتباره المكلف بالتنسيق بين المحرّض المفترض على الجريمة، المعروف بلقب “ملاك الموت” و الشبكة التي تكلفت بالإشراف الميداني على تنفيذها بمراكش، يطلب منه الانتقال إلى مراكش، برفقة زوجته، من أجل إنجاز مهمة لم يحدد له طبيعتها واعدا إياه بمبلغ 5000 أورو كهدية زواجه بعد عودته لهولندا، وهو ما قام بتنفيذه حيث انتقل إلى المدينة الحمراء، صباح يوم وقوع الجريمة، و كان في انتظارها بها كل من “م. ت”، شقيق “ملاك الموت” ومتهم محوري آخر لازال في حالة فرار، يُدعى “أ. ب”، واللذين استأجرا له فيلا بتجزئة “الأزهر” بـ 2000 درهم لليلة الواحدة، والتي قال بأنه تركها لكونها متسخة لينتقل للإقامة بأحد الفنادق.
كما رافع محاميان، خلال جلسة اليوم، التي انتهت في حدود الـ 9 و40 دقيقة مساءً، مؤازرين للمتهم “أ. ب”، وهو عازب عاطل عن العمل مزداد في 1991 بأوتريخت بهولندا، والذي تقطن عائلته بحي “سوكوما” في مراكش، والمحكوم عليه ابتدائيا بـ 20 سنة سجنا نافذا لاتهامه برصد تحركات صاحب المقهى، الذي كان مستهدفا في الجريمة، قبل أن يسقط فيها عن طريق الخطأ طبيب داخلي ابن مسؤول قضائي.