أنس العمري ـ كود//

«تمرد جماعي» فكازا على قيود (كورونا) فأيام العيد. أكبر بؤرة وبائية فالمغرب غرقت فضاءاتها السياحية ومطاعمها ومقاهيها، نهاية الأسبوع، في أفواج بشرية، في مشهد غابت عنه جميع التدابير الاحترازية الموصى بها للحد من تفشي (كورونا)، إذ كان عدم احترام التباعد الاجتماعي هو السائد في هذه الأماكن، بينما تخلت الغالبية عن ارتداء الكمامة، وهو ما أثار المخاوف من عودة المدينة إلى نقطة البداية في مواجهة الجائحة.

وعاينت «كود» في جولة لها في عدد من هذه الفضاءات، خاصة كورنيش عين الذئاب ومنطقة آنفا، حيث تتمركز أكثر المقاهي والمطاعم الشهيرة، مخالفات بالجملة للتدابير المتصلة بحالة «الطوارئ الصحية»، ومنها تجاوز هذه المحلات التجارية الطاقة الاستعابية المحددة، إذ شوهد استمرارها في استقبال المزيد من الزبائن، رغم أنها كانت مكتظة عن آخرها، وذلك دون توفير ولو حتى المعقمات، التي تبقى من الأدوات الوقائية الأساسية، إلى جانب الكمامة، المفروض توفرها في هذه الأماكن.

وقد أعاد هذا «السلوك الجماعي المتهور» إلى الأذهان مشاهد سابقة مماثلة عاشتها العاصمة الاقتصادية في عدة مناسبات في زمن (كوفيد ـ19)، والتي كانت سببا في تفجر الفيروس، خصوصا أنها أرفقت كذلك بزيارات عائلية مكثفة، رغم إعلان الحكومة عن الاستمرار في العمل ب «الخطة الوقائية» المعتمد في رمضان، ما جعل التكهنات تذهب في تجاه ترجيح ظهور بؤر جديدة، بما أن مثل هذه التجمعات تشكل بيئات خصبة لانتشار الوباء.

واستمرت جهة الدار البيضاء، في ثالث أيام العيد، في تصدر حصيلة الإصابات ب (كورونا)، إذ بلغت عدد الحالات 70، من أصل 112 اكتشف خلال ال 24 ساعة التي سبقت تقديم النشرة الوبائية أمس السبت.

وتوزعت هذه الحالات على 62 بالدار البيضاء، و3 بالنواصر، وحالتين بسطات، وحالة واحدة بكل من الجديدة ومديونة وبن سليمان، بينما بلغ العدد في جهة الرباط ـ سلا ـ القنيطرة، التي احتلت المركز الثاني ب 13 إصابة، 6 بالرباط، و5 بالصخيرات تمارة، إضافة لحالتين بسلا.