لتعزيز قدرات البوليس اللي مكلفين بالغرف الأمنية.. مجلس بوعياش ومديرية الأمن بداو اليوم البرنامج التكويني
أنس العمري ـ كود//
«تعيينات الأمتار الأخيرة» قبل مغادرة الحكومة. هذا ما يفعله حاليا الوزير أنس الدكالي، الذي يستعد إلى ارتكاب «مجزرة توظيفية» في الصحة بعدما تأكد بنسبة كبيرة من فقدانه لهذه الحقيبة.
وتتمثل هذه «المجزرة» في لعب القيادي في التقدم والاشتراكية آخر الأوراق المتاحة أمامه عبر فتح باب الترشيح لشغل مناصب مسؤولية في القطاع، وهو إجراء يقوي من خلال اختيار توقيت اعتماده الذي يأتي عشية إجراء التعديل الحكومي، شبهة أن الغرض منها توظيف أبناء القبيلة الحزبية ومقربين من أصحاب الحضوة، في خطوة تظهر عدم إعارة أي اهتمام بالخطاب الرسمي الذي يؤكد ضرورة إعمال مبدأ «الكفاءة» في تحمل المسؤوليات.
«الكعكة» التي أطلق الدكالي التباري حولها قبل النزول من سفينة سعد الدين العثماني، يصل عدد قطعها إلى 20 منصبا كبيرا، منها 7 بمصالح الإدارة المركزية موزعة كالاتي ، الكتابة العامة، ومديرية الموارد البشرية، ومديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة، ومديرية الأدوية والصيدلة، ومديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، ومديرية التخطيط والموارد المالية، ومديرية التنظيم والمنازعات.
أما باقي قطعها فمنثورة بعمالات وأقاليم المملكة، حيث أطلق التباري لشغل كرسي مناديب الوزارة في كل من الدار البيضاء ـ آنفا، والمحمدية، والنواصر، وبولمان، وشيشاوة، والرحامنة، وتنغير، وأزيلال، وبوجدور، وطرفاية، وطانطان، وآسا ـ الزاك، وأوسرد.
وفي انتظار ما ستكشف عنه هذه الحركة التوظيفية الكبيرة المرتقبة من أسرار في الأيام المقبلة، يبقى أكثر المتفائلين يتوقع منها أن تغرق القطاع بالمزيد من «البيبساويين»، خصوصا أنه سبقها تعيينات جعلتهم يحتكرون مناصب مسؤولية في الصحة في عدة مدن بالمملكة من منصب مدير جهوي إلى مدير مستشفى جهوي مرورا بمندوب إقليمي.