يكذب الإسلامي وهو يتحدث عن تفكك الأسرة في الغرب! نحن روحانيون وأسرنا متماسكة وأطفالنا يكبرون في الشارع بعناية إلهية
أنس العمري –كود///
يبدو أن الأمور لم تعد تسير على ما يرام وسط “الشباب الملكي”. فبعد مرحلة لم يترسب من كواليسها إلا “الظاهر” من خلفيات التأسيس المرتبط بميلاد حركة “20 فبراير” في عز الربيع العربي وما رصده المتتبع من مشاهد مقارعة الأصوات المعارضة بأساليب يؤكد مستهدفين منها أنها اتسمت في بعض الأحيان بالعنف، دون الاطلاع على المكاسب الذي تحققت من وراء لعب هذا الدور، دخلت الجمعية في تطاحن داخلي، ينذر بكشف الكثير من المفاجآت حول بعض “الأفعال” التي صاحبت أنشطتها.
أحدث أشكال هذا التطاحن ينتظر أن تشهده، عصر اليوم الأحد، العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيث توصلت عاملة عمالة مقاطعة الحي الحسني بإشعار حول تنظيم وقفة أمام مقر “جمعية الشباب الملكي عبر العالم”، للتنديد بـ “الممارسات اللاقانونية التي يقوم بها الرئيس”.
وحسب ما ورد في الإشعار، المذيل بخمسة توقيعات والذي تتوفر “كود” على نسخة منه، فإن الوقفة سيعقبها مسيرة إلى مقر العمالة، وستعرف مشاركة عددا من المنخرطين من مختلف مدن وفعاليات بالمجتمع المدني ومجموعة من المتضررين من ما وصف بـ “الأفعال الخطيرة للرئيس”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعيش فيها الحركة على إيقاع الصراعات الداخلية. فمنذ تأسيسها شهدت اضطرابات عدة على مستوى الرؤية الاستراتيجية وصلت حد تفجر اصطدامات همت الجانب المتعلق بالشرعية التأسيسية.
ورغم هذه “الأزمات الداخلية” التي مرت منها، إلا أنها قدمت مجموعة من الخدمات بمساهمتها في خلط الأوراق خلال بعض المحطات السياسية والاجتماعية الصعبة التي مرت منها البلاد. وهي الخدمات التي وفرت لها من أجلها إمكانات مادية ولوجيستية مهمة، تذهب ترجيحات إلى أن طريقة استغلالها قد السبب وراء اتساع هوة الخلاف الداخلي في الجمعية، التي لفت منخرطيها النظر إليهم من خلال مواجهة المحتجين أثناء تظاهرات حركة “20 فبراير”. وهو الأمر ذاته الذي تكرر مع نشطاء حراك الريف (2016)، إذ ظهر أعضاء محسوبون على الحركة في عدة فيديوهات (1، 2) وهم يحاولون نسف عدة وقفات ومسيرات احتجاجية، قبل أن يصدر منهم الموقف نفسه في باقي المحطات الاحتجاجية التي شهدتها المملكة، أخيرا.