الرئيسية > آش واقع > تحليل: سقوط الأقنعة.. جريدة مقربة من الجيش كتقول بلي الجزائر خاص تدخل علانية فنزاع الصحراء وها كيفاش المغرب طبق مقولة الخطابي “فكر بهدوء واضرب بقوة”
19/11/2020 16:30 آش واقع

تحليل: سقوط الأقنعة.. جريدة مقربة من الجيش كتقول بلي الجزائر خاص تدخل علانية فنزاع الصحراء وها كيفاش المغرب طبق مقولة الخطابي “فكر بهدوء واضرب بقوة”

تحليل: سقوط الأقنعة.. جريدة مقربة من الجيش كتقول بلي الجزائر خاص تدخل علانية فنزاع الصحراء وها كيفاش المغرب طبق مقولة الخطابي “فكر بهدوء واضرب بقوة”

هشام أعناجي ــ كود الرباط//

الاعلام الجزائري لم يفتح المجال فقط لدعاية البوليساريو حول الصحراء بل أزال القناع عن الأهداف الحقيقية للجزائر من استمرار هذا الصراع وأظهر علانية أطماع النظام العسكري وتحكمه في البوليساريو.

دائما ما كان المغرب يصر على أن حل نزاع قضية الصحراء لن يتم دون جلوس الجزائر كطرف رئيسي على طاولة المفاوضات، وكانت الجزائر تنكر باستمرار وتدعي أن لا علاقة لها بهذا النزاع، ولكن أمس خرجت صحيفة مقربة من النظام العسكري الجزائري بمقال يزيح اللثام على الموقف الجزائري ويعبر علانية عن الأطماع الجزائرية في المنطقة ودورها في استمرار النزاع والتحكم عن بعد في قيادة البوليساريو.

وينطلق المقال بعنوان “من يعتدي على الجزائر سيحترق” وكأن التدخل المغربي قرب الحدود الموريتانية لتأمين عبور السلع والأشخاص اعتداء على الحدود الجزائرية.

ويتحدث المقال نقلا عن مصدر رفيع لم يذكر اسمه ولا منصبه ولكن يعتقد أنه من المدرسة القديمة للعسكر عن قضية الصحراء باعتبارها “قضية سيادية ”تتعلق بأمن الجزائر وأن على هذه الاخيرة أن تصعد مع المغرب بعد تحركاته في الكركارات.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر “أنه يستحيل الوصول إلى أي حل للنزاع وتحت أي صورة دون مشاركة مباشرة للجزائر”.
وللمفارقة هذا ما يقوله المغرب دائما بأن لا حل دون جلوس الطرف الحقيقي على طاولة المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى “أنه يستحيل فرض أي حل خارج الارادة الجزائرية وتصورها وشروطها” وهنا مربط الفرس.
هذا المقال الذي يعبر عن توجه النظام العسكري الجديد بقيادة سعيد شنقريحة في التصعيد ضد المغرب، الذي لحد الآن لم يذكر الجزائر بأي سوء في بلاغاته الرسمية الصادرة عن الخارجية والجيش.

وماينبغي أن ينتبه إليه المغاربة هو التغير الحاصل بقيادة شنقريحة خاصة بعد تبني دستور يسمح للجيش الجزائري بالتدخل خارج حدود الجزائر  (رغم انهم تدخلو سابقا وانهزمو وأسروا في أمغالا في السبعينات)، وقد تقوم الجزائر في خطوة استفزازية الى عقد اتفاقية دفاع مشترك مع البوليساريو التي تعتبر كيانها الوهمي دولة مما سيؤدي لا محالة إلى مواجهة بين المغرب والجزائر.

ومع التغيرات الحاصلة في العقيدة العسكرية الجزائرية ، يسود تخوف في الجزائر من الجيش المغربي بقيادة محمد السادس، فهذه أول حرب في عهد الملك المغربي في وقت مازالت فيه الجزائر  تحت وطأة قادة  من جيل والده الحسن الثاني الذي أنهى فعالية تكتيكات حرب العصابات التي تتبناها البوليزاريو مع بناء الجدار العازل.

فهل سيقوم المغرب بتمديد الجدار لضم مناطق اخرى شرقه، وهل سيقوم بتتبع مصادر الخطر في تندوف وكيف سيتصرف المغرب أن اعادة البوليزاريو محاولات اعتدائها على مناطق خارج منطقة النزاع كما فعلوا في اقليم طاطا سابقا؟ كلها أسئلة سنعرفها في المستقبل، إلا أن المرجح أن الوضع سيبقى هادئا على طول جدار متين يحرصه أحد أقوى الجيوش الافريقية عتادا وأحسنها تدريبا وأكثرها امتلاكا لأقمار اصطناعية واجهزة استشعار.

الجيش المغربي على مايبدو يطبق مقولة عبد الكريم الخطابي “فكر بهدوء واضرب بقوة” تاركا البهرجة الاعلامية للبوليساريو والجزائر التي تعيش ازمة غير مسبوقة في تاريخها.

وأحسن خيار للمغرب هو ترك الوقت يقوم بعمله فالجزائر في طريقها للافلاس وصادرات نفطها وغازها تتناقص بالموازاة مع انخفاض الاسعار العالمية وقضية الصحراء هي قضية نظام وليست قضية الشعب الجزائري.

فالجزائر التي رسم حدودها الاستعمار، والتي رفض حكامها  المتأثرين بالفكر الناصري الاشتراكي من ناكري جميل المغرب التفاوض السلمي من أجل ترسيم الحدود،  تواصل دفاعها على تركة الاستعمار متشبثة بمبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار. والمغرب كدولة عاقبها الاستعمار وقسمها الا مناطق نفوذ ترفض بشدة مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار، لأن تطبيق هذا المبدأ يعني تقسيم المغرب إلى أربع دويلات الشمال، منطقة طنجة، الوسط، سيدي ايفني والصحراء، وبالتالي فإن مسيرة المغرب لاستكمال وحدته الترابية لن تكتمل الا بضم المناطق التي تدعى مناطق عازلة شرق الجدار حتى يفتح المغرب ملف حدوده الشرقية العالق مادام الجزائر لاتؤمن بفتح الحدود وتصر على اغلاقها، وكما قال مفكر فرنسي “الحدود التي لا تعبرها السلع تعبرها الجنود”.

https://www.echoroukonline.com/%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%AF%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%B1%D9%82/?fbclid=IwAR1okRi2PN52vgT0HZfYEX7I25NDhrEplX_QZlgl6w31roupqS9uuxmE9qc

موضوعات أخرى

20/04/2024 01:00

نهضة بركان غيمشيو من مطار الجزائر للوطيل يرتاحو والكاف عطاهم ضمانات على التونيات