ها بروگرام الدورة 26 من البطولة والعصبة أجلت قمة الرجاء ضد بركان وحددت موعد ماتش براكنة وليفار فكأس العرش
هشام أعناجي – كود الرباط //
كشف محمد السمار، مدير مصلحة التراث بشركة الرباط التهيئة التابعة لولاية الرباط، عن تفاصيل ترميم مقهى قصبة الوداية، وهي العملية التي أثارت الكثير من الجدل.
وقال السمار إن :”ترميم المقهى سينتهي في غضون نهاية الأسبوع ، أو نهاية هذا الشهر على أبعد تقدير”.
وأوضح السمار، وهو متخصص في تاريخ الرباط الفتح، لـ”كود”، أن “المقهى، عكس ما تم الترويج له، لم يهدم بل تم ازالة الشوائب والزيادات التي تراكمت عبر العقود الاخيرة”.
وأكد السمار أن الترميم اعتمد على الشكل الأصلي للمقهى، حيث تم إزالة كل الخروقات التي تمت في المقهى بدون احترام للقوانين الجاري بها العمل بها من الناحية التعميرية والتراثية.
وقال المصدر نفسه :”وجدنا أسقف بالاسمنت مبنية بدون أساسا وزيادات في مواد بناء مثل الزليج البلدي والفاسي بطريقة عشوائية في أماكن لا تليق بالمقهى ولا بتراث القصبة”، مضيفا :”هاد الخروقات تم هدمها ولم يتم هدم المقهى الأصلي”.
وأفاد المتحدث أن عملية الترميم تتم بتنسيق تام مع اليونسكو، خصوصا وأن مديرة مكتب اليونسكو اطلعت على أشغال ترميم قصبة الوداية وثمنت أثناء مجهودات المغرب للمحافظة على التراث.
وتابع المتحدث “مقهى الوداية كيعرف عملية ترميم وعملية إعادة الاعتبار لهدا المقهى وازالة جميع الشوائب التي أصبحت تعرف عند الجميع”.
وأضاف السمار لـ”كود” :”كل الأشياء التي كانت في الصور القديمة هي التي تم اعادة استعمالها سواء في الزخرفة أو الألوان وحتى على مستوى الجانب المتعلق بالمساحات الخضراء”.
وأكد السمار، أن الترميم آخذ بعين الاعتبار فعاليات المجتمع التي ساهمت بشكل قوي في إعادة الاعتبار للحلة الجديدة للمقهى.
وتابع :”هناك شوائب تراكمت منذ السبعينات وأصبحت شائعة وحقيقة، لكن اليوم هدمناه احتراما للتراث”.
وأوضح السمار لـ”كود” :”هذه المقهى كان يسميه المستعمر بمقهى الموت، ولكن بالنسبة لنا هذه تسمى مقهى قصبة الوداية وهو الاسم التراثي الذي مكانة خاصة عند المغاربة، لأنه أصبح تراثا عالميا منذ 2012″.
وأفاد المصدر نفسه، أن مديرة اليونسكو زارت المقهى أثناء الترميم، وأن مكتب اليونسكو يتوصل بالفرنسية بطريقة منتظمة بجميع الملفات منذ الدراسة وبداية الأشغال والترميم، بحيث هناك لجنة علمية هي المسؤولية على عملية الترميم”.
وهاد اللجنة، وفق المتحدث، “فيها ممثلي وزارة الثقافة (مفتشي المباني التاريخي، محافظ الوداية، المحافظ العام الجهوي)، وفيها ممثل الشركة الرباط للتهيئة، وفيها مكتب دراسات وفيها مختبر يقوم بتحليل مواد البناء وصلابتها، والمهندس المعماري المختص في الترميم، هاد اللجنة العلمية كلها تستشير فيما بينها وتتخذ القرارات اللي عطات النتيجة اليوم”.
وأضاف السمار :”فعاليات مدنية ساهمت بشكل كبير في تجويد عملية الترميم، اللي عطاونا ملاحظات ونبهونا لأمور، وقمنا بأخذها بعين الاعتبار”.
وها رابط الفيديو :