كانيي ويست شدوه البوليس بسباب مراتو.. ضرب واحد حاول يتحرش بسينسوري فأوطيل
كود كازا //
كرة القدم رياضة وكلشي كيشوفها رياضة، أي عندها شغف وتنافسية تقدر توصل لمستويات كبيرة، ولكن عمرها ماتقدر تعوض التنمية ولا الديمقراطية، أو تغير من الواقع المعيش. 90 دقيقة كتسالي، وكيبقاو الثوابت ديال مؤسسات أي بلد، واشنو قادر يقدم لمواطنيه.
هاد الحقيقة الثابتة ماكيعرفهاش النظام فالبلد الجار، اللي بغى يحول رياضة شعبية لبديل عن أزمة اقتصادية خانقة تلوح فالأفق، وخلطها بسياستو الفاشلة، ردها قرعة ماء كطفي العافية ديال الإحتجاجات الشعبية. وفالنهاية كان المصير اللي كيتوقعو أي شغوف بالكرة، انهيار المنتخب الجزائري، بعدما تلاحو عليه ضغوط أكبر منو، وبعدما فشل أنه يجدد راسو باش يكون فمستوى الدفاع على اللقب الإفريقي.
البداية كانت من أكذوبة اللاهزيمة، وهي سلسلة 35 لقاء ما لعب فيها المنتخب الجزائري تا مع منتخب قوي مؤخرا، وتم تصويرها على أنها سلسلة ديال القوة وذروة المستوى. في حين أن الجزائر ماقدراتش تربح منتخب بحال بوركينافاصو ذهابا وإيابا وكانت قريب تقصى من إقصائيات كأس العالم، وبانو عيوب كروية كبيرة ماعالجهاش مدربهم بلماضي.
فهاد التوقيت بالذات الجزائر قررات أنها تمشي لـ”كأس العرب” بمنتخب ماشي محلي، بل توليفة من محترفي الخليج ودول شمال إفريقيا أكثر من نصفها أساسي فالمنتخب الأول، والنصف الآخر عندو تجربة دولية أيضا.
هنا غيوقع الغرور الكاذب اللي كيسبق أي كارثة، الجزائر قدمات عروض قوية ولكن على حساب من؟ على حساب منتخبات جات بالمنتخب الثاني ولا الرديف ولا الثالث فبعض الأحيان. بداية من المغرب اللي مادا تاشي لاعب أساسي، وأحرج الجزائر بنجوم الصف الأول ووصل معاها لضربات الجزاء. وطبعا عوض ما الجزائريين يفيقو، وركو كتر على منتخبهم اللي ربح المغرب ( الجار العدو أصل كل الشرور حسب تبون) ونفخو فمنتخب مهزوز ودا كأس اللي هي مجرد تجمع ودي تعطاتو سمية عرقية ديال العرب.
وغتكمل الباهية، بخروج موضة تغريد مؤسسات رسمية في حال أي نتيجة يقدمها المنتخب الجزائري. بؤس ما بعده بؤس، الجزائر تتعادل يلي ذلك بلاغ للرئاسة ووزارة الدفاع والبرلمان، وأي وزير وأي برلماني أيضا كيغرد ويعلق على أي نتيجة كيما كان نوعها ديال الجزائر. مشهد غريب معمر شفناه فعالم الكرة وحتى فكوريا الشمالية، أبدع فيه الجيران وفاتو جميع الأنظمة الشمولية بهزل ما بعده هزل.
حتى كتجي النتيجة الحتمية لكل هاد البهرجة وهي الخروج المذل والمهين على أيدي منتخب قوي ومنظم ودرس الفقر التقني الكبير اللي وصل ليه المنتخب الجزائري مؤخرا، وانتهاء دورة حياة المنتخب البطل اللي كيمر منها أي منتخب فالعالم.
المنتخب الجزائري ماشي غا خسر كرويا، ولكن خسر تا احترام المنافسين اللي كانو موحدين فأنهم يتشفاو ويضحكو عليه بقوة، تونس والمغرب ومصر ودول إفريقيا كلها تشفات فالجزائر وباقي غادي تشفى فيه، لأنه ماعندش نظامو ولا جمهورو روح رياضية كتقبل الخسارة، بل روح إيمان بالشعوذة وتخلف كبير في تقبل الإقصاء، زائد احتقاره لكأس افريقيا و للمنتخبات الإفريقية الأخرى.
نجح النظام الجزائري في أنه يخسر ورقة الإلهاء بالكرة وبأنه يكون ضحكة عند جمهور الكرة الإفريقي، هنيئا ليه بهاد الثنائية.