أنس العمري-كود///

شهدت كازا، عشية اليوم الأحد، إنزال أمني كبير، إذ انتشر عدد من عناصر القوات العمومية في مجموعة من شوارع المدينة.

هذا المشهد تعودت عليه ساكنة المدينة بعد أن أضحى النزول إلى الشارع كل أحد موعدا أسبوعيا بالنسبة لمتصدري جبهة رفض تطبيق إلزامية الإدلاء ب “جواز التلقيح” لولوج الأماكن العمومية.

لكن ما كان مختلفا هذا اليوم هو الخطة التي اعتمدها الأمن هذا التجمع الاحتجاجي وسط المدينة. فوق ما علمته “كود” وتوفر لديها من معطيات، عملت عناصر القوات العمومية على إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى النقطة المحددة للتجمع، كما قامت بضرب حزام أمني على ساحة ماريشال والنقاط المحيطة بها، ما حال دون بلوغ أي من المحتجين لهذا الفضاء، وذلك وسط استنفار كبير بزاف.

هذه التعبئة المكثفة مكانش فقط الدافع ورائها المحتجين على “الباص فاكسينال” وفق مصدر “كود”. بل سيادة مخاوف من أن تعطي “إلتراس” الكرة زخم أكبر لهذه الاحتجاجات من خلال الالتحاق بهذه التجمعات، وذلك في ظل حالة الغليان السائدة وسط الفصائل المشجعة لأندية الكرة بالبيضاء، وبالأخص في صفوف أعضاء “گرين بويز” عقب حادث وفاة يوسف، والذي اتهمت والدته شرطيين بالتسبب في إزهاق روحه.. وهي الواقعة التي ما زال التحقيقات مستمرة فيها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي عهد إليها بكشف ملابسات ما وقع يوم 8 شتنبر الماضي، بعدما دخل عبد اللطيف حموشي، مدير الإدارة العامة للأمن الوطني على خط هذه القضية.