الرئيسية > جورنالات بلادي > المقابر اليهودية فبلادنا .. شاهدة على تاريخ طويل ديال العيش المشترك بين لمغاربة كاملين
16/02/2021 16:00 جورنالات بلادي

المقابر اليهودية فبلادنا .. شاهدة على تاريخ طويل ديال العيش المشترك بين لمغاربة كاملين

المقابر اليهودية فبلادنا .. شاهدة على تاريخ طويل ديال العيش المشترك بين لمغاربة كاملين

كود – عن و م ع //

يزخر المغرب، المعروف والمعترف به نموذجا للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات هويته الوطنية، بمعالم أثرية تذكر بأن أناسا من مختلف الأديان عاشوا جنبا إلى جنب في سلام.

ففي هذا الصدد، يعد التراث الجنائزي اليهودي تجسيدا مثاليا للاستثناء المغربي ودليلا على مناخ التعايش السائد في المغرب، فباعتبارها فضاءات مفتوحة للأرشيف تتيح العودة بالزمن عدة قرون، تجسد المقابر الإسرائيلية عمق التجذر الجغرافي والتاريخي والروحي والثقافي لليهودية المغربية.

فبحكم توزيعها الجغرافي والقيمة الممنوحة لها، سواء من قبل أفراد الطائفة اليهودية أو إخوانهم المسلمين، تشهد هذه المقابر على وجود طويل الأمد، منظم وفقا لخصوصيات الطائفة اليهودية وعرف تطورا في سلام واستقرار.

من هذا المنطلق، فإن “بيوت الحياة” أو “بيت ها هايم”، وفقا للصيغة المكرسة في التقليد اليهودي لتسمية المقبرة، تكتسي قيمة تاريخية وروحية لا يمكن إنكارها، لكون هذه المقابر تتيح إمكانية تتبع تاريخ العديد من العائلات والرجال اللامعين الذين ساهموا، بطريقة أو بأخرى، في بناء الهوية المغربية.

وفي هذا الصدد، سلط رئيس الطائفة اليهودية في الرباط، دافيد توليدانو، الضوء على مدينتي الرباط وسلا اللتين تحتضنان مواقع هامة وعريقة ذات قيمة تاريخية كبيرة، خاصة وأن هناك شخصيات تاريخية مدفونة هناك.

وقال السيد توليدانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “يوجد بمقبرة سلا قديس هو الحاخام رفائيل أنقاوة الذي كان أول رئيس لغرف المحكمة الحاخامية في المغرب واعترف به أقرانه بأنه عالم وعادل عظيم”، مشيرا إلى أنه اعتاد مناقشة الأحكام التي كان يصدرها مع قضاة سلا”.

تحتضن العديد من المواقع مدافن وأضرحة العديد من الحكماء، مما يجعلها أماكن للتأمل، وممارسة الطقوس وأيضا الحج، وتشجع بالتالي على اللقاء والاحتفاء والخشوع بين أفراد المجتمع المغربي من كل مكان. وفي هذا الإطار، تساهم المقابر الإسرائيلية في الحفاظ على الروابط بين اليهود المغاربة وبلدهم الأم.

يؤكد السيد توليدانو أن “المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، أينما كانوا، يحافظون على أصولهم واحترامهم للوالدين والأجداد، حيث يأتون بانتظام إلى المغرب”، مبرزا أن هذه المقابر موجودة في كل مكان في المغرب و ليس فقط في المدن الكبرى.

وتابع بالقول “الشيء الجميل في بلدنا هو أن جميع السكان قاموا بشكل طبيعي بحماية هذه المقابر ولم يتم تدمير أو انتهاك أي قبر، كما حدث في أماكن أخرى”، مشيدا بتعبئة السلطات والمسلمين من خلال برنامج “إعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب”، الذي انطلق سنة 2010 بمبادرة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واستمر هذا البرنامج الذي شمل 167 موقعا في 40 إقليما بشمال وجنوب المملكة، أربع سنوات، وتطلب تتبع وتنسيق موارد بشرية وتقنية كبيرة، وكذا العمل على تحديد المواقع والبعثات الميدانية لرصد المواقع، من أجل تنسيق العمل الذي يتعين الاضطلاع به.

موضوعات أخرى

19/04/2024 15:51

نهضة بركان متشبثين بخريطة المغرب فالتوني والفريق كيعاني بسبب المضايقات الجزائرية وتغاداو بسوندوتشات

19/04/2024 15:33

شنقريحة وتبون ما كيعرفو لا رياضة لا جورة: سعرو ملي شافو خريطة المغرب على صدر بركان وحجزو على تونيات الفريق والكاف كيتفرج

19/04/2024 15:00

من قلب العاصمة المغربية الرباط: الاتحاد الأفريقي كيعلن الدعم ديالو المطلق للمغرب لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال

19/04/2024 14:16

لتعزيز قدرات البوليس اللي مكلفين بالغرف الأمنية.. مجلس بوعياش ومديرية الأمن بداو اليوم البرنامج التكويني

19/04/2024 13:30

نظام العسكر يبتز “جون أفريك” والصحافي ديالها: إلى بغا يدخل للدزاير خاصها تبدل مواقفها ولا يمشي هو من المجلة