أنس العمري – كود///

المغرب يقدم درسا حقوقيا فيما يخص ترحيل المهاجرين غير النظاميين. فأمس الثلاثاء، أشرفت السلطات الولائية والأمنية لأكادير على عملية ترحيل، بواسطة حافلات للنقل الحضري، ما يزيد عن 120 مهاجر يتحدرون من دول جنوب الصحراء من المخيم العشوائي بالقرب من المحطة الطرقية بأكادير.

العملية، ووفق ما علمته “كود”، أنجزت في ظروف إنسانية وفي احترام تام المبادئ والمواثيق والمعاهدات الدولية والأوروبية الخاصة بحقوق الإنسان والمهاجرين، إذ نقل المستهدفين من هذه العملية إلى أحد الفضاءات الاجتماعية بحي أنزا، والذي تتوفر فيه جميع شروط العيش الكريم من إيواء وتغذية، وباقي مستلزمات الحياة، والتي سيستفيدون منها بالمجان.

ولاقى الأسلوب الإنساني الذي طبق به الإجراء استحسانا واسعا من طرف عدد من الهيئات والمنظمات الحقوقية، ومنها مرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة الذي أكد، في بلغ توصلت “كود” بنسخة منه، أن العملية، التي تابعت جميع مراحلها، نفذت “وفق المقاربة الإنسانية التي نهجها المغرب” فيما يخص هذا الملف، مشيدا، في الوقت نفسه، بـ “بالكفاءة والمهنية العالية لعناصر الأمن والسلطات الولائية عبر خلقهم لنقاش مسؤول مع لجنة للحوار انبثقت من المهاجرين أنفسهم، ما ساهم بشكل كبير في أن يتم الترحيل دون وقوع أي مواجهات أو اعتداءات لفظية في احترام تام لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.