الوالي الزاز -كود- العيون ////

[email protected]

الكَركَرات نهار الجمعة الموافق للعشرين من نونبر 2020، نهار من ضمن نهارات طلعات شمسها على الراية المغربية وكشفات على واقع جديد فمنطقة استراتيجية مهمة للبلاد، منطقة هي عِماد لسياسات البلاد الخارجية، وعبرها قدر المغرب أنه يبدل مواقف ويقلب موازين فقارة أفريقية مواقفها السياسية كتبنى على المصالح وعطيني نعطيك جهارا نهارا.

التسعود د الصباح “كود”  كانت فالمعبر، وقفنا على الحركة كيدايرة، مزيانة وفيها رواج وهادشي باين على مالين لحوانت حدا المعبر، خدامين مروجين، برارد أتاي، العصير، الزريك -مشروب صحراوي عبارة عن اللبن والماء والسكر أو الحليب والياغورت-، كلشي موجود وبنادم مسربي خدام على راسو وكيعرق على رزقو، مخلي ولادو ولا أهلو وناسو ورزقو تابعو مئات الكيلومترات على الحدود، فالكَركَرات كلشي استهلاكي تقدر تلقاه، ولي بغيتيها واجدة، وكلشي بادي نهارو بالابتسامة.

فخضم هادشي كتلقى عائلات من جنسيات دول جنوب الصحرا كَالسين لكنتهم غريبة وجنسياتهم مختالفة، وزيد عليهم كَور أيضا تا هوما كاينين، كيساينو يدوزو، ولكن الحركة المدنية مازال ما ولات كاينة بسبب التقييدات ديال كورونا، الكَركَرات دابا للأنشطة التجارية فقط كيف كان قبل ما تسد الطريق.

التسعود وعشرين دقيقة، أول حاجة درناها مشينا للديوانة نشوفو الشاحنات لي غادية لموريتانيا والعمق الأفريقي، حركة عادية كلشي كيساين نوبتو توصل مستاعد يصبر ساعة وجوج وثلاثة ولكن فالنهاية غادي يكمل طريقو وما يوقفو تا حد ما دام قانوني وسلعتو نقية من أي شوائب.

شي مريح فشاحنتو شي كيفطر فيها وشي كيبقشش فتيليفونو المهم ضامن بأنه يدوز لموريتانيا، وصحاب الديوانة بزيهم خدامين، شي غادي شي جاي، شي هاز وراق، شي داي معاه كلب على ود التفتيش الروتيني، كلشي خدام، خدام لراسو ولبلادو، وهادشي كتشوفو بعينيك. كتشوف الشاحنات أيضا كدوز فالسكانير كتقلّب وكدوز فنهاية المطاف باش تغادر البوابة فاتجاه موريتانيا فأمان.

الخروج من المعبر كيف ديما بسلاسة ومسربي، وأول حاجة كتشوفها الطونوبيلات والسيارات لي خلاوها ماليها تم ومشاو، على اليمين وعلى الشمال، تكون قريبة لشي 150 شاحنة على جنب الطريق كتحس بيها مريضة وحزينة بسباب هاديك الوقفة، بحال شي حد مرض مدة 24 يوم وبرا ومازال كيعاني من آثار المرض، باغي يتحرك وكيسترجع عافيتو وأنفاسو دقة دقة.

الكاميونات صفوف وعلى امتداد البصر كاينين سيارات غير صالحة للإستعمال، شي بلا روايض، شي تباع صالونها، شي طونوبيلات باقي فيهم الكركاس فقط كتساين نوبتها تدخل لداخل المعبر بسباب الحملة لي دايرة السلطات المغربية لتمشيط المنطقة وتنقيتها من كل الشوائب.

فهاد الصدد سولنا شخص على المهلة لي عطاوها ليهم باش يحيدو سياراتهم، وقال ل”كود” بأن السلطات ما عطاتهومش موعد، المهم تهبرو بالقرار وصافي، بمعنى الى شفتيهم قربو للبلاصة لي فيها سيارتك، سير عتق وحيدها واذا ما لقيتيهاش سير سول فالديوانة، أما الموريتانيين والبارك لي حدا البوابة ديالهم فعطاوهم يومين، واليوم الجمعة هو آخر نهار، داكشي علاش البارك ديالهم خوا ولات فيه تقريبا شي 30 سيارة فقط بعدما كانت شي 200 سيارة.

أهم حاجة كان دارها المغرب هي ديك الطريق المعبدة فسنة 2016 لي كتسهل عليك المرور بخير وعلى خير، كدوز فيها انسيابية على امتداد شي 3 كيلومتر، شي غادي فيها شي جاي مقابل مصالحو، وقبل نهايتها كاين شعارات البوليساريو لي كانو سادين المعبر مكتوبة على الزفت.

أول حاجة كتلفت انتباهك بعدما كتسالي الطريق المعبدة هو وجود الجرافات خدامة على استكمال تعبيد الطريق، كتقاد الطريق وترسمها مبدئيا وكتحيد لحجر وتنقي قبل ما تبدا الأشغال. فهاد لبلاصة كاينين شي 5 ديال الجرافات غاديين جايين كيرصو الطريق ويوجدوها.

وفالمقابل كاين أول نقطة ديال الجيش فوقها العلم الوطني كيرفرف، نفسهوم هادوك الجنود لي كانوا نهار الخميس هوما لي كاينين الجمعة، لي كيدوز حداهم كيعطيهوم التحية ولكلاكسونات خدامين، شيافر الكاميوات كيشيرو ليهم، وفي ساع كيردو عليك، هاد لي جيست واخا بساط ولكن كتشوف فعينين الجنود لي على خط التماس وفمسافة الصفر الامتنان والفرحة والتشجيع، والأكثر من ذلك المعنويات المرتفعة، هاد الناس يستاهلو، حياتهم واهبينها للبلاد، وهادو هوما لي يستاحقو يكون عندهوم تقاعد البرلماني، لابسين لباسهم العسكري هازين سلاحهم وعينيهم محلولين سهرانين لحماية لبلاد، فيهم شباب وجنود أربعينيين، دايرين اللثام ومتأقلمين مع الطبيعة الصحراوية.

الجو فالكَركَرات أو قندهار عادي ما كاين تا حاجة تستدعي أنك تخاف منها لأن جنودنا كاينين، فبالاضافة للبوسط لي جاي حدا الطريق، كاين بوسطات آخرين، كل وقت كيخرجو من حداهم سيارات عسكرية ما تعرف منين خرجو، جايين قاطعين من الغرب للشرق فيها ناس عاطية رواحها وتستاحق بزاف ديال الامتنان والشكر ونديروهم فوق ريوسنا احتراما وإجلالا.

حدا هداك لبوسط كاين مخيم البوليساريو لي تحرك، مخيم كتحس بيها بحال مخيمات تندوف ثانية دارت فالكَركَرات، كتشم فيها ريحة صحراوي مغرر بيه، تلاح فهاد المنطقة، كاين بقايا الأكل، بقايا اللباس، بقايا الأغطية، التلافز، والروايض، كَادومة وأنابيب حديدية، والدوا حتى هو، كاين سيروم كان معلق لشي حد مريض فيهوم، كاين الفانيد، كاينين سيروات، كاينة الفاصمة لي فيها الدم، كاين حتى ورقة فيها تحذير من الألغام، هادشي كلشي كاين، وفاش كتشوفو كيبقى فيك الحال، لأنها حالة انسانية قبل ما يكون مولاها عندو موقف سياسي معادي، وكلشي قاستو العافية لي كانت فالمكان.

الدورة فبلاصة مخيم البوليساريو، كتعطيك فكرة على المستوى المعيشي فمخيمات تندوف، كتعطيك فكرة على المعاناة لي كاينة تم، فكرة على تجارة البعض بالكل، حتى لمستوى اللباس لي باقي، كيحكي ليك الفرق بين تندوف والعيون والسمارة والداخلة وبوجدور. صعيب أنك دوز من هداك المخيم وما يبقاش فيك الحال على حالة الناس لي كانت تم، صعيب أنك تتجاوزو بلا ما يمشي بالك لأهلك وناسك لي فالمخيم اذا كانوا عندك.

تجاوزنا مرحلة المخيم والمعاناة لي كتواجد على حافة الطريق لي كتعبّد دابا وباديين فيها الجرافات، ومشينا طلعلنا لبوابة موريتانيا، ولي كيتجمعو فيها 6 شاحنات وكيدوز عادي للتراب الموريتاني شاحنة مور شاحنة وغادي يدوزو لمرحلة أخرى ولبلاد جديدة يقلبو على رزقهم، شي غادي لمالي وشي غادي للسنغال حسب ما قالو لينا الشيافر.

حدا فين كيوقفو الشاحنات عند البوابة الموريتانية من جهة الشرق ماين نقطة أيضا للقوات المسلحة الملكية، فيها جوج خيام وهي نقطة متقدمة بزاف، وبعيدة على بوابة موريتانية بشي 50 متر على أبعد تقدير، وخدامة فيها جرافة كتكمل الحزام الرملي، كتجمع لحجر والتراب وتقادو حجرة بحجرة وحصية بحصية بلا كلل ولا ملل، خصوصا وأنه خط دفاعي مهم يمكن ليه يعرقل أي محاولة لغلق الطريق مستقبلا ويوضع حد لأي بلوكاج مستقبلا.

حدا البوابة الموريتانية ما لقيناش داك السيد لي كانو طلبو ليه رشوة البارح الخميس، يمكن داز دخل لموريتانيا وهادشي لي كنتمناو، السيد كان هاز معاونة للموريتانيين -كارافان صوليدير- والدرك كيطلب منو الرشوة والتدويرة وهذا هو الفرق بين جيشنا لي كيأمن الطريق حاليا وواحد أو جوج من الدرك الموريتاني راهنين مصير شيباني معاق أو شيبانية معاقة بحفنة أوقيات غادي تبعهوم عليها دعاوي واحد ضارب الطريق من فرنسا.