الصباح//
وزارة الداخلية كعات الصحافة المغربية بسبب طريقة تعاملها مع السلطة الرابعة في ظل أزمة “كورونا”. جريدة الصباح الصادرة ليوم غد الأربعاء 29 أبريل الجاري، وصفت في افتتاحيته وزير الداخلية بـ”بوكمامة”، اللي بغا يرد “الصحافيين” حيط قصير وفق تعبيرها.
الافتتاحية اللي وقعها مدير التحرير بالجريدة خالد الحري جا فيها :”منذ اليوم، سيكون على الصحافيين تسليم أنفسهم، كل صباح، إلى أقرب عمالة لاختبار جيناتهم وحمضهم النووي، للتأكد أنهم مواطنون کاملو الأهلية، يصلحون للعمل بالليل والنهار، وفي كل الأوقات”.
وجاء في مقتطفات من الافتتاحية :”انطلاقا من اليوم نفسه أيضا، سيكون عليهم أن يفردوا مكانة رجل سلطة في اجتماعات هيات تحريرهم، ولا يشرعون في التداول في تقدير الأخبار الجديدة ومنهجية العمل وتحديد زوايا المعالجة وتوزيع المهام، إلا بعد التأكد من حضور “الزميل الجديد”.
وتابع الحري فالافتتاحية :”في مرحلة لاحقة، سيكون عليهم، قبل التوجه إلى المطبعة، أن يعرجوا على مكاتب الضبط لوضع نسخ منقحة ومزيدة من مطبوعاتهم وجرائدهم، دون أن ينسوا وضع الكمامات على “أفواههم”، كما نصحهم وزیر پستحق، اليوم، لقب “بوكمامة” عن جدارة واستحقاق”.
وختم مدير التحرير بالقول :”إنه العبث في أسمى تجلياته، أن تستفيق على قرار متهور يعود بنا سنوات إلى الوراء، ويغمس من محبرة عقليات مازالت تعتبر الصحافة والصحافيين مجرد حيط قصير” يسهل تسلقه، رغم المجهودات التي بذلها الجميع في تنظيم المهنة، ومنحها المكانة التي تليق بها، والانتباه إليها في مضامين الدستور الجديد الذي منحها مجلسا وطنيا مستقلا، هو الوحيد الذي يقرر في مصيرها ومصير العاملين فيها”.