الوالي الزاز -گود- العيون ////
[email protected]
أثنى السفير الأمريكي في الرباط، ديفيد فيشر، على الإعلان الموقع من طرف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يعترف بمغربية الصحراء، خلال الحفل المنظم بمناسبة تنزيل المرسوم الرئاسي الأميريكي بمقر القنصلية الأمريكية بالداخلة.
وأفاد السفير الأمريكي في الرباط، ديفيد فيشر، أن الإعلان الأمريكي جاء نتيجة لأشهر من المفاوضات، وحاء ليُكرس بالفعل سنوات من الترتيبات، موردا أن كل الإدارات الأمريكية دعمت و منذ الرئيس بيل كلينتون مخطط الحكم الذاتي المغربي كحل ناجع لتحقيق السلام.
وأشاد السفير الأمريكي بالعلاقات الثنائية المغربية الأمريكية، مشيرا أن الولايات المتحدة دأبت على الاستثمار في مستقبل الاقاليم الجنوبية منذ إدارة أوباما من خلال التمويل من مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط التابعة لوزارة الخارجية، والتي ركزت على خلق فرص الشغل تعزيز كفائات المجتمع المدني، مشددا أن بلاده دعمت على مدى عقود مع الأمم المتحدة، حيث سعت إلى حل سلمي لإخراج الصراع من حالة الركود.
وقال ديفيد فيشر، أن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب واضح ويؤكد أن الصحراء مغربية، وأن المغرب يملك الحل الوحيد العادل والدائم لحل مصير الإقليم، مستحضرا زيارة مساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر لأجراة ذلك الإعلان وتوسيع نطاق وجود حكومة الولايات المتحدة بشكل كبير في الاقاليم الجنوبية.
ووجه السفير الأمريكي، ديفيد فيشر، شكره للملك محمد السادس، مثنيا على مساعيه الحثيثة المبذولة في توطيد الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب الذي كان ضروريًا لجعل زيارة اليوم ممكنة، موضحا أن رؤية الملك لتلك الصداقة كانت واضحة خلال الاجتماع الأخير مع كبير المستشارين جاريد كوشنر ، وهو الاحتماع الذي مهد الطريق لزيارة الداخلة.
وأشاد ديفيد فيشر بمدينة الداهلة، مؤكدا ان فرصة التحول فيها مكنته من فهم مدى عِزة هذه المنطقة على قلوب المغاربة، واثفا إياها بالجميلة، مشيدا بكرم الضيافة المغربي الأسطوري، وبإمكانياتها الواضحة لمستقبل أكثر إشراقًا، وهو المستقبل مستقبل الذي تفخر الولايات المتحدة للاستثمار فيه.
وأبرز المسؤول الأمريكي، أن حكومة الولايات المتحدة، قد إتخذت فعليا خطوة في إنشاء مركز دبلوماسي بالداخلة، من خلال فتح قنصلية افتراضية مع وجود رقمي، مؤكدا أنها خطوة أولى فقط قبل احداث قنصلية كاملة، موضحا أن ممثلين عن الإدارة الأمريكية حضروا للداخلة منذ الإثنين الماضي قصد مراجعة خيارات الوجود الدبلوماسي الدائم للولايات المتحدة، مسترسلا أن الغرض من الزيارة اليوم هو تأكيد دعم حكومتنا الثابت لهذه العملية.
وتابع السفير أنه زار عدة مواقع بالداخلة، حيث ألَمّ بعديد المواقع التي تتمتع بإمكانيات كبيرة لتصبح القنصلية الأمريكية المستقبلية، مؤكدا وصول هبراء أمريكيين في وقت لاحق من هذا الشهر، قصد تفقد مبنى القنصلية وغيره من المباني، ولتقديم المزيد من التوصيات حول كيفية التحضير وفتح قنصلية في أسرع وقت ممكن.
وأشار ديفيد فيشر، أن عملية فتح قنصلية جديدة ليست عملية تستخف بها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكظا أن الداخلة أن تحظى بمبنى خاص مناسب لاستخدامه كقنصلية أمريكية، موردا أن نفس الخطوات يتم إتخاذها في الدار البيضاء، حيث تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باستثمارات كبيرة ومهمة لبناء قنصلية جديدة جميلة تتناسب مع عظمة تلك المدينة، مبرزا أن الداخلة تستحق التزاما مماثلا.
وختم المتحدث أن تواجد مسؤولي الإدارة الأمريكية في الداخلة اليوم، سمح باتخاذ خطوة مهمة أخرى في تأمين الشراكة بين دولنا العظيمة، معربا عن سعادته في ان يكون أول سفير أمريكي يزور الصحراء ، ليشعر بالتربة المغربية تحت أقدامه ، ويعزز الصداقة التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة.
