عفراء علوي محمدي- كود//

بحال كل عام فعيد الكبير كتكتر السعايا على مواقع التواصل الاجتماعي وفالازقة والطرقات،  كيكثرو المتسولين بشكل رهيب، كاين فيهم اللي كيطلب الفلوس باش يشري العيد، وكاين  اللي كيطلب الحولي بكَرونو نيت.

وواخا عيد الكبير ما مفروضش على المحتاجين أصلا، وهو غير سنة مؤكدة فالإسلام، بزاف من المتسولين كينجحو فهذ العملية، بمجهود أقل، وكيقلبو فالحوالا اللي خداو البيع، وياخدو فيها فلوس صحيحة.

السعاية على مواقع التواصل الاجتماعي

ومواقع التواصل الاجتماعي ولات مرتع لبعض المتسولين، اللي فضلو يطلبو بطرق خاصة فسطاتيات وبوسطات فمجموعات، باش يكسبو ةعاطف الناس، ويدفعوهم يشريو ليهم أضحية العيد، من هذ البوسطات اللي كيتعاودو من شخص لشخص، وكلها محطوطة بفوكونطات.

هذ التدوينات كتخلق تفاعل كبير، بحكم انها كتخاطب عاطفة النشطاء الافتراضيين فعيد الكبير، اللي كيحنو للناس اللي مامعيدينش، وكيدفعهم هذشي باش يعاونو بلي كان، بفلوس، او لحم، او بحولي نيت، وكتلقى مجموعة من الناس كيسولو على رقم الكونط بونكير ديال مول البوست، أو عنوانو، او كيديرو معاه، باش يقدرو يعاونوه.

محتاجة وعندها 3 ديال الحوالى

وكاينة ظاهرة اخرى ديال جميع الحوالة وقليب البيع فيهم، سواء قبل العيد او بعدو، بحال واحد السيدة اللي قدرات تاخد 3 حولا فدقة وحدة، عن طريق التسول، هذشي اللي قالو السيد اللي جاب ليها الحولي الثالث، فالكونط ديالو “فيسبوك”.

وقال السيد أنه خدا للسيدة حولي، ومنين جا يديه ليها لقى عندها جوج حوالا، كيبعبعو، فبيت النعاس.

وزاد: “الحمد لله مازال الخير فالبلاد، ولكن آخر مرة ندخل راسي فهاذ السلاوي”.

كساب: العيالات كيجيو يبيعو حوالا وماعرف من جايبينهم

فتعليقو على هذشي، تاسف يوسف الولجة، نائب الكاتب العام لاتحاد الجزارين بالدار البيضاء، لتفاقم هذ الظاهرة ديال السعاية فعيد الكبير.

الولجة، اللي كيشتغل ككَزار، وفعيد الكبير ككساب، صرح “لكود” انه كيعاين كل عام أن نساء كيجيو ويجيبو معاهم حولي وجوج حتى لثلاثة باش يقلبو فيهم البيع، فيحين معروف على دوك النساء ماعندهمش مناش يشريو هذ الحوالا.

لكن فالمقابل، الولجة كيشوف أنه مزيان التكافل الاجتماعي فالعيد الكبير، والناس تضامن مع بعدها، ماشي جار شخص حولي كبير للتباهي وجارو مامعيدش، وكيخص “ناس تتكافل وتتضامن باش تفرح اسر فالعيد، ماعندهمش ومافحالتهمش، هذشي كان قبل، وحنا فالنقابة كندعيو ليه، لكن دابا قل بزاف”، على حساب تعبيرو.

رئيسة “جود”: خاصنا نعرفو لمن نعطيو وهذ الظاهرة كتكثر فالمناسبات الدينية

من جهتها قالت هند العايدي، رئيسة جمعية “جود”، أن ظاهرة التسول كتكون فالمناسبات الدينية عامة.

وقالت، فتصريحها ل”كود”: “كلنا كنلاحظو بأنه كاين تزايد ديال أعداد المتسولين، فالعيد الكبير ولا العيد الصغير ولا رمضان ولا ايام الجمعة، اي وقيتة اللي المواطنين غيكونو فحالة روحية دينية، وفالفكر ديال صدقة والمساعدة، كيقواو ناس استغلاليين اللي كيحاولو ياخدو اكبر ما ممكن”.

وحسبها، هذشي دابا ولا معروف ديال اللي مامحتاجينش وكيمتهنو التسول، ولا اللي كيبقاو يستعطفو الناس باش ياخدو الحوالا من بزاف دالجهات ومن بزاف دالجمعيات باش يقلبو فيهم البيع.

وهذشي علاش، فنفس النطاق ديال الحملة اللي كانت “جود” دارت ضد تسول الاطفال واستغلالهم، “كناكد وكنجدد بان الصدقة فالمقربين اولى، ونعطيوها للناس اللي عارفين وضعيتهم وحالتهم وشنو كيدخلهم، ماشي اي واحد يجي يستعطفنا نتيقوه”، على حساب هضرتها.

واكدات: “أنا بالنسبة لي، وكنأكد عليها، الحل الوحيد باش نقلصو من هذ الظاهرة، هي اننا مانعطيوش لاي واحد، ماشي اي واحد يستعطفنا نعطيوه، نعطيو اللي كنعرفوه ومتأكدين من الوضعية ديالو”.