عمر المزين – كود //
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس-مكناس، محسن الزواق، أن الأكاديمية تابعت عن كثب الاحتجاجات الأخيرة التي زامنت الإعلان عن مباراة توظيف أطر الأكاديمية وتفاعلت معها عن طريق حملة تواصلية مكثفة همت المعنيين من داخل الأكاديمية والشركاء وعلى رأسهم فدراليات وجمعيات أولياء وآباء التلاميذ.
وأبرز الزواق، في تصريح لـ”كَود”، أن الأكاديمية لجأت كذلك لبرامج إذاعية ولقنوات التواصل الرقمي للوصول إلى كل المهتمين والمحتجين عبر مجموعة من التصريحات الصحفية والإذاعية المختلفة، مشيرا إلى أن مجموعة من المحتجين هم طلبة وشباب من المجازين الباحثين عن فرص شغل.
وأضاف: “الحال هنا أن التدريس مهنة نبيلة لا مجال فيها لمن لم يعشقها ولمن ليست له مؤهلات تجعل منه ذلك الأستاذ الكفؤ، الصبور، المتواصل، المعطاء، المحب لمهنته، المتشبع بالأخلاق العليا والملتزم بالمبادئ المجتمعية والأخلاقية. إنه قدوة ونموذج كل بناتنا وأبنائنا”.
وأوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس أن “النجاح في مباراة الولوج لمهنة التدريس لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حلا لأي راغب في الشغل، كما أن عدم الولوج لا يعني أبدا انسداد آفاق الشغل أو انعدام مجالات وفرص التشغيل أو التشغيل الذاتي”.
ويرى الزواق أن “هذا الموضوع ليس مجالا لجدال قانوني لأن هذا يمكن حله سريعا قضائيا. فالأكاديمية مؤسسة عمومية تشتغل في إطارها المحدد قانونيا ولها كل الصلاحيات لتحديد سن من ترغب في توظيفهم مابين 18 إلى 45 سنة”.
وقدم ذات المسؤول في حديثه ل”كَود” الإحصائيات المتوفرة على مستوى أكاديمية فاس – مكناس بخصوص نسبة الناجحين في مباراة دورة 2020 الذين يقل عمرهم عن 30 سنة، وأكد لـ”كَود” أنها تقارب 75%، علما أن النسبة العامة للنجاح لا تتجاوز 6,7%، موضحا بالقول: “مما يدفعنا إلى فصل مشكل التشغيل عن موضوع مباراة الولوج إلى مهنة التدريس”.
وفي نفس السياق، أشار الدكتور الزواق إلى أن عدد الترشيحات بلغت إلى حدود أول أمس الإثنين إلى ما يقارب 5 آلاف مترشح، مؤكدا أن فرق المديريات الإقليمية ال9 وفريق الأكاديمية يعملون على التأكد من معطياتها واكتمال الوثائق الضرورية لاجتياز المباراة من أجل المصادقة على الطلبات.
وختم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس -مكناس تصريحه معه “كَود” بدعوة المترشحات والمترشحين للتأكد من كل المعطيات ومن تحميل كل الوثائق المطلوبة.
