الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]

تواصل الجزائر حربها من جانب واحد ضد المملكة المغربية، تلك التي تشنها نتيجة لوهن أطروحتها من نزاع الصحراء وتوالي الهزائم السياسية والميدانية التي تتعرض لها، حيث إتجهت المؤسسة العسكرية الجزائرية في الآونة الأخيرة لإستخدام المواطنين المغاربة الأبرياء في حرب قذرة يرام منها تصريف فشلها تجسيدا للحقد المتراكم منذ عقود ضد المغرب.

وفي هذا الصدد منحت المؤسسة العسكرية الجزائرية إعلامها الضوء الأخضر للتغطية على الأوضاع الداخلية وتدني مستوى المعيشة والتراجع الحقوقي المعبر عنه في تقرير سابق للبرلمان الأوروبي، وكذا جملة الضربات الدبلوماسية التي وجهتها لها المملكة المغربية بخصوص نزاع الصحراء، وذلك من خلال تلفيق التهم لمواطنين مغاربة والربط بينهم وتحارة المخدرات وترويجها لتأليب رأيها العام والرفع من مستوى الكراهية للمملكة.

وأصدرت وزارة دفاع الجزائر اليوم الاربعاء بيانا ضمّنته حصيلة لعمليات قالت أنها تمت خلال الفترة ما بين 30 دجنبر 2020 إلى 05 يناير 2021، بمناطق عدة بالجزائر لم يسلم منها المواطنون المغاربة، مشيرة لتوقيف 28 تاجر مخدرات وحجز كميات ضخمة من الكيف المعالج تُقدر بـ 16 قنطار و20 كيلوغرام، مردفة أن جرى تهريبها انطلاقا من الحدود مع المغرب، فضلا عن توقيف 40 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة من بينهم 17 مغربي بكل تلمسان وتمنراست وورقلة والنعامة وسيدي بلعباس وتبسة وبجاية دون الإتيان على ذكر على باقي جنسيات الموقوفين.

ووجه إعلام العسكر الرأي العام ومتابعيه للمملكة المغربية من خلال ذكر الجنسية المغربية فقط، كما إعتمد المادة الخبرية بعناوين مستفزة تركت مضمون المادة والحدث لتتوجه نحو المغرب، على غرار الإذاعة الجزائرية الدولية التي عنونت الخبر بتضمين اسم المغرب في العنوان، قبل أن تحذف المادة وتعود لنشرها بمشاركتها من حساب وزارة الدفاع.

ويشار أن بيان وزارة الدفاع الحزائرية تضمن الكثير من العمليات التي لم تثر انتباه الإعلام العسكري الجزائري، وجاء فيه “في سياق الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، نفذت وحدات ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خلال الفترة الممتدة من 30 ديسمبر 2020 إلى 05 جانفي 2021، عمليات عديدة أسفرت عن نتائج نوعية تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة المستمرة والاستعداد الدائم لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني:
في إطار مكافحة الإرهاب وفضلا عن عملية البحث والتمشيط التي باشرها الجيش الوطني الشعبي بمنطقة مسلمون بتيبازة التي سبق الإعلان عنها، والتي أفضت إلى القضاء على ستة (06) إرهابيين واسترجاع (06) أسلحة نارية وكمية من الذخيرة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي عنصري (02) دعم للجماعات الإرهابية بعين الدفلى، في حين تم كشف مسدسين (02) رشاشين من نوع كلاشنيكوف ومخزني (02) ذخيرة بإن امناس، وكشف وتدمير (03) قنابل تقليدية الصنع ببومرداس.
وفي إطار محاربة الجريمة المنظمة ومواصلة للجهود الحثيثة الهادفة إلى التصدي لظاهرة الاتجار بالمخدرات ببلادنا، أوقفت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، (28) تاجر مخدرات وحجزت، خلال عمليات متفرقة، كميات ضخمة من الكيف المعالج تُقدر بـ (16) قنطار و(20) كيلوغرام تم إدخالها عبر الحدود مع المغرب.
في هذا الصدد، أوقفت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي خلال عمليات متفرقة بالنعامة (03) تجار مخدرات وحجزت (844,194) كيلوغرام من الكيف المعالج، في حين تم توقيف تاجري (02) مخدرات ببشار وضبط كمية أخرى من الكيف المعالج تُقدر بـ (605) كيلوغرام. وفي ذات السياق، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي ومصالح الدرك الوطني وحراس الحدود (23) تاجر مخدرات وضبطت (170,800) كيلوغرام من الكيف المعالج و(127) غرام من مادة الكوكايين و(3070) قرص مهلوس في عمليات متفرقة بكل عين تموشنت وتلمسان ووهران وغرداية وورقلة و تبسة وبرج بوعريريج.
من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الوطني الشعبي بكل من تمنراست وعين ڨزام وبرج باجي مختار وإيليزي، (77) شخصا وحجزت (12) مركبة و(159) مولدا كهربائيا و(77) مطرقة ضغط ومعدات تفجير وكذا تجهيزات أخرى تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب بالإضافة إلى (38,3) طن من المواد الغذائية الموجهة للتهريب، بينما تم توقيف (03) أشخاص وحجز (09) بنادق صيد ومسدسين (02) آليين و(45890) خرطوشة خاصة ببنادق الصيد و(48,2) طن من مادة النحاس و(29250) علبة تبغ و(4868) وحدة من مختلف المشروبات و(384) هاتف محمول، خلال عمليات منفصلة نُفذت بكل من بسكرة ومستغانم وتلمسان وجيجل والوادي والطارف وأم البواقي وورقلة وتندوف. كما تمّ إحباط محاولات تهريب كميات كبيرة من الوقود تُقدر بـ (8942) لتر بكل من تبسة وسوق أهراس والطارف وبرج باجي مختار.
وفي سياق آخر، تم توقيف (40) مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة من بينهم (17) مغربي بكل تلمسان وتمنراست وورقلة والنعامة وسيدي بلعباس وتبسة وبجاية”.