أنس العمري ـ كود ///
ملاحظات كثيرة على الداخلية ومنهجيتها في التعامل مع حالات خرق تدابير “الطوارئ الصحية” في زمن (كورونا) خلال الحملة الانتخابية. فبينما تعتمد التشدد مع نشاطات تواصلية لأحزاب، كما كان عليه الحال بالنسبة للقاء الذي نظمه رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش في المسرح الملكي بمراكش، حيث تدخلت باشا كليز لتوقيف مهرجانه الخطابي، بدعوى الاكتظاظ ومخالفة قواعد حالة الطوارئ الصحية، والإجراءات الموضوعة من طرف وزارة الداخلية لتنظيم الحملة الإنتخابية، اللعب مطلوب لمرشحي أحزاب أخرى يديرو الحملة ديالهم بدون احترام قيود وقائية من (كوفيد ـ19).
ومن الأمثلة التي تساق في هذا الصدد، تجمع للأصالة والمعاصرة في المدينة ذاتها، حيث وحسب ما تظهره الصور الموثقة لهذا النشاط، يحتشد عشرات الأشخاص، في غياب للالتزام بتدبير “التباعد الاجتماعي”، والأكثر من ذلك هناك منهم من لا يرتدي الكمامة الواقية، ومن ضمنهم أطفال.
وتطرح هذه الحالة علامات استفهام كثيرة حول المعايير التي تظهر وتختفي حسب كل واقعة، وهو ما أضحى محط نقاش تتسع دائرته وسط المكونات السياسية، في ظل تكرار مشاهد “الازدواجية” في التعامل مع أجواء تنظيم الأنشطة الانتخابية، والتي حددت العديد من الشروط التي تتماشى مع الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي (كورونا) لضمان مرور في ظروف صحية سليمة.