أنس العمري ـ كود//

أنقذ تدخل بطولي لعنصرين من الدرك كانت تكلفته إصابتهما بحروق متفاوتة بقرية الصيد «انتريفت» (شمال الداخلة) من سيناريو مأساوي، إثر تمكنهما، مساء أمس السبت، من إخماد نيران أضرمها شخص في جسده أثناء عملية إيقافه قبل أن تلتهم مختلف أنحاء جسمه وتنتقل ألسنتها إلى «البراريك» الموجودة بهذه المنطقة، الأمر الذي كان سيتسبب في إزهاق العديد من الأرواح.

وبدأت حكاية هذه العملية التي جنبت القرية الأسوأ بانتقال الدركيين إليها لإلقاء القبض على الشخص المذكور، بعد التوصل بمعلومات تفيد احتمال تورطه في أعمال إجرامية. وأثناء محاولتهما تنفيذ التدخل، يؤكد مصدر موثوق ل «كود»، تفاجئا بالمعني بالأمر وهو يسكب مادة حارقة على جسده قبل أن يعمد إلى إضرام النار فيه، ليعملا على إطفاءها على وجه السرعة باستخدام ما توفر أمامهما من وسائل، ما أدى إلى إصابتهما بحروق.

وأوضح المصدر نفسه أن الوضعية الصحية التي كان عليها الدركيين عجلت بنقلهما على الفور إلى المستشفى العسكري بالمدينة حيث قدم لهما العلاج الضروري، فيما أدخل الموقوف إلى مستشفى الحسن الثاني، حيث احتفظ به تحت المراقبة الطبية، في انتظار مباشرة التحقيق معه، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعد تعافيه من الحروق التي تعرض لها.

وحسب ما علمته «كود»، فإن الواقعة خلقت حالة استنفار، إذ تقاطر على القرية مسؤولين، وفي مقدمتهم القائد الجهوي للدرك، للوقوف عن قرب على حيثيات هذا الكابوس الذي أعاد إلى الأذهان فاجعة حريق يوليوز 2019، الذي قتل فيه بحار وكبد من نجوا من هذه المحرقة خسائر مادية جسيمة.