كود الرباط//

علمت “كود” من مصدر مطلع، أن من بين أسباب إزدواجية المواقف والمداخلات لدى الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، طريقة توزيع كعكة المناصب في هذه المؤسسة التشريعية (ثالث مؤسسة في هرم الدولة).

وأوضحت مصادر “كود”، أن أثناء تشكيل مكتب المجلس وتقسيم المناصب بين أحزاب التحالف الثلاثي (الاحرار، البام والاستقلال)، تدخل نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لفرض برلماني مقرب منه، في منصب محاسب المجلس، ويتعلق بالنائب عن دائرة وزان، عبد العزيز لشهب.

وأوضحت مصادر “كود” أن تدخل نزار بركة في فرض اسم آخر بعيدا عن الأسماء المتفق عليها والمتوافق عليها بالاجماع داخل الفريق الاستقلالي، تسبب في احتقان داخلي وصل إلى درجة تهديد حمدي ولدي الرشيد بالاستقالة، خصوصا وأنه لم يتم إخباره بتفاصيل الاتفاق بين التحالف الثلاثي حول تقسيم مناصب مجلس النواب.

وأفادت ذات المصادر، أن حمدي ولد الرشيد، الرجل القوي في حزب الاستقلال، دافع بقوة على ترشيح النقابية خديجة الزومي لنيل منصب نائبة رئيس مجلس النواب، وهو ما تحقق فعلا.

بل وصل الأمر داخل الفريق الاستقلالي، إلى مقاطعة بعض النواب لوزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، المنتمي إلى حزب الميزان.

وفي هذا السياق، اتصلت “كود” برئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول الموضوع، إلا أنه هاتفه ظل يرن دون جواب.

وعاشت باقي الفرق النيابية خصوصا البام والاحرار والحركة الشعبية، على نفس الصراعات فيما يخص هيكلة المجلس والبحث عن غنائم ومكاسب برئاسة اللجان المهمة والشعب.