حميد زيد – كود//

نحن متواضعون في المغرب.

نحن واقعيون ولا نقارن أنفسنا بالدول العظمى.

نحن لا نعلم أننا بكل هذه القوة التي تتحدث بها الجزائر عن دولتنا.

نحن لا ننظر إلى أنفسنا.

نحن لا ندري من نحن.

نحن في نظر النظام الجزائري قوة خارقة.

والنظام الجزائري ومن حبه لنا يتخيلنا نحكم العالم.

ونسيطر عليه.

ومتغلغلين في كل مؤسساته. وفي كل قواه العظمى.

ودون أن يدري وبقوة خياله يجعلنا أعظم من كل الدول.

و بإسرافه ومبالغته يصورنا كدولة يرضخ كل العالم لها.

فالمغرب هو الذي حرض البنك الدولي على الجزائر.

المغرب له نفوذ في هذه المؤسسة التي تأتمر بأوامره.

المغرب يتحكم في البنك الدولي.

وفي أعضائه.

المغرب اشترى كل العالم لأنه يملك المال الكثير. ولأنه فاحش الثراء.

المغرب هو أمريكا+الصين.

المغرب قوي جدا.

المغرب غني وجبار ولا يقهر حسب النظام الجزائري.

المغرب هو الذي يمنح الديون.

المغرب في السماء.

المغرب يراقب كل شيء.

المغرب هو الذي يتدخل.

المغرب هو الذي دفع البنك الدولي لكتابة تقريره السيء عن الجزائر.

المغرب مؤثر.

المغرب هو الذي يضرم النار.

المغرب هو الذي يتسبب في كل المشاكل.

المغرب جبار.

المغرب في البطاطس.

المغرب هو الذي ثقب أكياس الحليب المجفف في الجزائر.

المغرب هو الذي أخفى مسحوق الحليب.

والمخزن هو الذي رفع عنه الدعم.

المغرب هو الذي تدخل وضغط على الدينار كي يفقد نصف قيمته.

المغرب هو الذي يخلق كل الأزمات التي تعيشها الجزائر.

المغرب خطير.

المغرب. ورغم أن الحدود مغلقة منذ سنوات. فهو يخترقها. ويتسلل إلى الأراضي الجزائرية.

ويدوخ الشعب الجزائري.

المغرب لا تلتقطه المخابرات الجزائرية.

المغرب لا تكشفه الرادارات.

المغرب شبح.

المغرب أصل كل الشرور.

المغرب ورغم أنه مجرد دولة نامية فإن النظام الجزائري يبالغ في تقديرها.

وفي مديحها

وفي الرفع من شأنها.

المغرب

هذا المغرب الذي يتخيله النظام الجزائري لا نعرفه نحن المغاربة.

هذا المغرب مجهول بالنسبة إلينا.

هذا المغرب لم نكن نعلم أنه بكل هذه القوة.

هذا المغرب أينه. أين هذا المغرب لنستفيد منه نحن المغاربة.

هذا المغرب الذي تحكي عنه الجزائر يخفي عنا أنه قوة خارقة وجبارة وتتحكم في البنك الدولي.

هذا المغرب يتظاهر أمامنا بقلة ذات اليد كي لا يقتسم معنا قوته.

ولولا النظام الجزائري

ولولا ذكاء هذا النظام وكشفه للمؤامرات التي تحاك ضد الجزائر

ولولا حيطته وحذره وفضحه لدولتنا

لما اكتشفنا المغرب على حقيقته

و لظللنا نظن أن المغرب هو المغرب الذي نعيش فيه.

بينما ليس هو

بينما المغرب يتدروش ويتنكر… إلى أن جاء النظام الجزائري وكشف كل شيء.

وأظهر للعالم أجمع أننا نتحكم في تقارير البنك الدولي

وأننا قوة خارقة تتآمر على القوة الضاربة.

وتحرض المؤسسات الدولية عليها.

فشكرا للنظام الجزائري

شكرا على كل هذا التقدير الذي تكنه لدولتنا

شكرا لوضعك لوضعك للمغرب في مصاف الدول المؤثرة

شكرا لاحترامك لنا

شكرا على المجاملة

شكرا على كل هذه المبالغات

شكرا لأنك ترانا بهذه الصورة وبهذه القوة.

شكرا لك أيتها القوة الضاربة

فمن كان يظن أننا كذلك

من كان يظن أن البنك الدولي لنا ونحن من نتحكم فيه

ولو كنا نعلم ذلك من قبل لأفرغت أنا شخصيا خزينته بالكامل. ولما تركت فيها أي ريال.

ولطلبت خطا ائتمانيا من شقيقه صندوق النقد الدولي.

ولسهرت اليوم حتى الصباح

ولكنتم جميعا ضيوفي.

ولما تركتم تؤدون أي شيء.