الوالي الزاز – گود -العيون //
[email protected]

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادرها، أن جبهة البوليساريو رفضت ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس، لوزير الخارجية البرتغالية الأسبق، لويس أمادو، لشغل منصب مبعوثه الشخصي لملف الصحراء.

وقالت الوكالة نقلا عن مصدر دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه إن “هذا ليس المرشح الأول الذي يرفضه” أحد الطرفين، مضيفا أنّ شخصيات عدّة جرى التواصل معها خلال عامين اعتذرت بعد طلبها مهلة للتفكير في إدارة النزاع المعقّد الذي يبدو بلا نهاية، مردفة عنه أن ما جرى “وخيم”، مسترسلة عن ديلوماسيين آخرين أن دعم الرباط ترشيحه “سبب كاف ليعارضه الصحراويون”، موضحة “يدفع الأميركيون باتجاه تحريك المسألة، من أجل تعيين مبعوث للصحراء الغربية”.

وتعرقل جبهة البوليساريو بشكل واضح تعيين مبعوث جديد لنزاع الصحراء بعد مرور نحو سنتين على إستقالة هورست كولر من منصبه في شهر ماي 2019، حيث سبق لها رفض ترشيح كل من الوزير الأول الروماني، بيتري رومان، ووزير الخارجية السلوفاكي الأسبق، ميروسلاف لايتشاك، بالإضافة لوزير الخارجية البرتغالي، لويس أمادو أيضا، وذلك في سياق محاولة الضغط على الأمين العام للأمم المتحدة وإحراجه وتصفية الحسابات معه من خلال إظهار فشله في تعيين مبعوث جديد خاصة في ظل استعداده للترشح لولاية ثانية على رأس المنظمة الأممية، وهو الذي تتهمه بمحاباة المملكة المغربية بشكل مجاهَر به وواضح.

وتشترط جبهة البوليساريو في الترشيح الجديد لمبعوث شخصي جديد “أن يكون من دولة وازنة ذات تأثير على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يكون رئيسا سابقا أو وزير خارجية من طينة المستقيل الرئيس الالماني هورست كولر، أو وزير الخارجية الأمريكية الأسبق، كريستوفر روس”، وهي الشروط التي لا تلائم واقع الحال في ظل تعمدها التناقض مع ما تسوق له من خلال التأكيد أن تعيين مبعوث جديد ليس مطلبا بحد ذاته.

ووجد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريس نفسه في موقف محرج جراء عدم تمكنه من تعيين خليفة للمستقيل هورست كولر، إذ أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك غيرما مرة أن الأمين العام يبحث عن الشخصية المناسبة لتولي منصب المبعوث الشخصي، علما بأن التعيين يمرعبر قناة موافقة المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، و”محموعة أصدقاء الصحراء الغربية” بمجلس الأمن الدولي.