الوالي الزاز – گود – العيون //
[email protected]

عقد مجلس السلم والأمن الأفريقي، الثلاثاء، جلسته التي خصص جزءا منها لبحث مسألة الصحراء على ضوء التطورات الأخيرة، وتوقف العملية السياسية للنزاع وعدم تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة منذ ما يناهز السنتين.

وحاولت جبهة البوليساريو خلال كلمة لزعيمها إبراهيم غالي، الزج بمنظمة الإتحاد الأفريقي في الملف، عندما تخلى عن أوهام الحرب التي ضل يروج لها، بالتعبير عن إستعدادها للإنخراط في أي مسعى أفريقي لحل قضية الصحراء وفقا لشروطها، وهو التصور الذي ينسف جهود الأمم المتحدة في الملف ورعايتها الحصرية له.

ودعى زعيم جبهة البوليساريو في كلمته بالجلسة المنعقدة عبر تقنية التحادث المرئي، الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي لتطبيق قراراته بخصوص نزاع الصحراء، معربا عن إنخراط جبهته في في الجهود الأفريقية لإنهاء الملف تماهيا ومبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته وتوصيات الأمم المتحدة ذات الصلة، حسب قوله.

وتضرب كلمة زعيم جبهة البوليساريو في العمق ما تروج له هذه الجبهة بخصوص حالة “الحرب المعلنة” من جانب واحد منذ 13 نونبر الماضي، كما تحيل على سعيها الدؤوب لتمكين منظمة الإتحاد الأفريقي من دور أساسي في النزاع على الرغم من مصادقة القمة الافريقية بانواكشوط سنة 2018 على الرعاية الحصرية للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، وإحداث آلية الترويكا لدعم جهود المنظمة الأممية في المنطقة، وهي الآلية التي رفضتها جبهة البوليساريو قبل إحداثها وفقا لزعيمها الذي أكد ذلك خلال لقاء صحافي بثه التلفزيون الجزائري قبل أشهر.