كود – عن الصباح//

كشف عبد اللطيف الناصري، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بدائرة عين الشق لولايتين اعن حقائق دفعته للاستقالة من مهامه .

وقال الناصري في حوار نشرته جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الاربعاء ، إن «استقالته من العدالة والتنمية والتحاقه بالتجمع الوطني للأحرار، لم يكن حادثة سير، أو صدفة، بل قرارا مؤلما وصعبا تظافرت في إخراجه عدد من الأسباب » ، أبرزها « خلاف عميق مع عبدالمالك لكحيلي بصفته كاتبا إقليميا للحزب بعين الشق ورئيسا للمقاطعة، إذ حاربني بشتى الوسائل وأقبحها منذ 2012 ووجدت نفسي في تعارض كبير معه بسبب سلوكات منحرفة، وبمنهج تدبير يتعارض جملة وتفصيلا مع قناعاتي ومبادئي ومع إرادة الناخبين الذين علقوا علينا آمالا كبيرة، سيما أنني ولجت العمل السياسي بخلفية خدمة الصالح العام وتقديم الأفضل لمنطقتي ولأبنائها، وليس طمعا في المواقع والمناصب، ما يفسر التخلي عنها بالكامل أخيرا، ويفسر كذلك عدم تغيير نمط حياتي طيلة هذه السنوات وهذا يعلمه المقربون مني بشكل كبير.»

وكشف الناصري عن فضيحة أخرى تدبيرية تتعلق بإخفاء لكحيلي لاستقالة أحد أعضاء مجلس المقاطعة ومجلس الجماعة، كما لم يتوان عن التضييق علي حيث وصل به الأمر حد قطع الكهرباء والماء عن الملعب البلدي سيدي معروف منتصف نونبر 2019 في سابقة من نوعها دون سابق إخبار مع تجييش بعض الجمعيات لفرض أمر واقع.

وزاد الناصري موضحا :« لكحيلي كانت له أجندة خاصة منذ قدومه إلى منطقة عين الشق بعدما خرج مكرها وشبه مطرود من ابن مسيك…أساء إلي بحكم علاقته الوطيدة وصداقته مع عبدالحق شفيق الذي أعتبره شخصيا أحد معيقات التنمية المحلية، وهي علاقة وظفها في مناسبات عديدة للنيل مني.
وتعد 2015 (قبيل الانتخابات الجماعية) وما شهدته من سلوكات منحرفة من قبل الكاتب الإقليمي للحزب آنذاك سنة مفصلية، إذ تصرف خارج المؤسسات في اللوائح الانتخابية، بالإضافة والحذف وإعادة الترتيب وما تلاها من كوارث تدبيرية، على رأسها فضيحة شهر التراث التي أساءت إلينا كثيرا ويعتبر الرئيس مسؤولا قانونيا وسياسيا وأخلاقيا عنها بحكم التفويض الذي كان يتحمل مسؤوليته وبحكم أنه الوحيد الذي قرر في تنظيم هذه التظاهرة التي ستبقى وصمة عار في مساره.»

أياما بعد تقديم استقالته من الحزب والبرلمان، صرح عبد اللطيف الناصري للعموم بممتلكاته وعقاراته وحساباته البنكية بالأرقام، كما كشف عنها سابقا أمام المجلس الجهوي للحسابات، متحديا خصومه في المقاطعة والمنطقة بإبراء الذمة والتصريح بممتلكاتهم قبل ولوج وبعد ولوج تدبير الشأن العام.