الرئيسية > آراء > الأسئلة التي لم تطرحها ابنة أبو تريكة على والدها! بابا هل سيشرب الجمهور الإنجليزي اللبن في مونديال قطر؟!
03/12/2021 17:00 آراء

الأسئلة التي لم تطرحها ابنة أبو تريكة على والدها! بابا هل سيشرب الجمهور الإنجليزي اللبن في مونديال قطر؟!

الأسئلة التي لم تطرحها ابنة أبو تريكة على والدها! بابا هل سيشرب الجمهور الإنجليزي اللبن في مونديال قطر؟!

حميد زيد – كود//

بابا من بنى هذه الملاعب القطرية الجميلة؟

بابا أليس النيباليون والهنود والباكستانيون يا بابا.

أليس العمال الآسيويون؟

ألم تسمع يوما بأنهم بلا حقوق يا بابا؟

ألم تسمع بأنهم يسقطون من شاهق؟

ألم تسمع بأنهم يعاملون كعبيد؟

ألم تسمع منظمات حقوق الإنسان الدولية تتحدث عن أن عددا منهم مات وهو يبني هذه الملاعب؟

ألم تسمع بأي رقم؟

ألم يؤثر فيك هذا بابا؟

ألم يحرك فيك ساكنا؟

ألم تشعر بأي مشاعر تجاه هؤلاء العمال؟

ألم يوجعك قلبك؟

ألم تر أنه من واجبك أن تتحدث عنهم وعن مأساتهم وأنت تحلل الكرة في الملاعب التي شيدوها؟

ألم تر أن صمتك يدينك؟

ألم تر أنه كان عليك أن تنسحب من البلاتو كلما بلغك خبر سقوط عامل آسيوي.

ألم يسبق لك أن صادفت في طريقك إلى الاستوديو واحدا منهم؟

وما الأخطر في نظرك يا بابا؟ و هل الموت؟ وهل الإشادة بالإرهاب؟ وهل داعش؟ وهل جبهة النصرة؟ أم ميل جنسي مختلف؟

قل لي بابا ما الأخطر في نظرك؟

أم أن كل ما يقال هو كذب في كذب ووراءه اليهود يا بابا؟

ألم تقرأ بابا ما تكتبه الصحف الدولية حول هذا الموضوع؟

وتخيل بابا أن يكون بعض العمال مدفونا تحت هذا العشب الأخضر الجميل.

تخيل الكرة تتدحرج في ملعب ضحايه بالجملة.

تخيل. تخيلْ.

تخيل وأنت تحلل المباريات وتتغنى بإنجازات قطر. تخيل أرواح العمال. تخيل أسرهم.

تخيل أن يكون لهم أولاد. وأمهات.

تخيل كل هذا الظلم يا بابا.

تخيل أن كل هذا البذخ وكل هذا الجمال. بناه عمال آسيويون. بعضهم الآن موتى.

تخيل هذا يا بابا.

أليس حراما في نظرك؟

أليس هذا ضد الدين؟

أليس هذا كفرا يا بابا؟

أليس هذا الخليج العربي الذي نعيش فيه جهنم لحقوق الإنسان.

أ ليست ممارساتنا نحن العرب والمسلمين تجاه الأجانب عنصرية؟

ألسنا أسوأ من كل خلق الله؟ ولسنا أهلا للدفاع عن أي شيء؟

وقد سألتك بابا عن هذه الشارة التي يضعها اللاعبون في الدوري الإنجليزي. كما قلت بعظمة لسانك. لكني لم أطلب منك أن تهاجم المثليين يا بابا.

لم أطلب منك أن تظهر لي مدى كراهيتك لهم.

لم أطلب منك أن تستغل شهرتك وشعبيتك ونجوميتك لتحرض ضد هذه الأقلية.

لم أطلب منك أن تؤثر علي.

كما أنك لست عالما. ولا أي شيء. كي تهاجم مجتمع الميم. وتنشر جهلك وسط الملايين.

مستغلا موقعك.

فليس من حقك يا بابا أن تجعلني أوموفوب مثلك.

أنا طفلة يا بابا.

وليس من حقك أن تقحمني في موضوع أكبر من سني.

أنا صغيرة يا بابا.

ولست إخوانية. ولست إسلامية. وليس عليك أن توظفني.

ومن حقي عليك أن لا تحرضني على الكراهية.

من حقي أن لا أكون مثلك.

من حقي أن لا أبني موقفا ضد أقلية.

من حقي أن أحب كل الناس. مهما اختلف لونهم وجنسهم وميولاتهم.

وليس من حقك أن تربيني على أشياء غير صحيحة بالمطلق.

هذا ليس من حق الأب يا بابا.

فالمثلية الجنسية ليست مرضا يا بابا.

وليست ضد الفطرة كما تدعي.

وليست ضد الطبيعة.

إنها موجودة منذ أن ظهرت الكائنات الحية.

وليست ثقافة.

وليست بسبب الغرب.

وليست “متفشية” في الغرب كما تظن.

بل هناك مثليون في مصر. وفي قطر. وفي السعودية. وفي المغرب. وفي كل مكان. وفي الإخوان المسلمين. وفي الملاحدة. وفي الخراف. وفي الطيور.

وفي الإنسان القديم. وفي الإنسان الحالي. وفي الذي سوف يأتي.

وأي واحد منا قد يكون مثليا. ومن حقه أن يعيش بكرامة. ودون إقصاء.

وقد يكون ابنك أو ابنتك مثلية يا بابا. فهل تسمح لك نفسك بأن تحرض عليهما.

تخيل هذا يا بابا.

وتأكد أن المثلية ليست اختيارا ولا ثقافة ولا تأثيرا.

لذلك لا تعلمني الخطأ يا بابا.

لا تعلمني أن أكون جاهلة يا بابا. ومنغلقة على نفسي.

فالعالم تغير يا بابا ونحن جيل نعرف أفضل منكم.

نحن أكثر تسامحا منكم.

نحن جيل ولد في عالم عبارة عن قرية صغيرة

ولن ندفن رؤوسنا في الرمال.

ولن نستمر في شتم غيرنا. ولن نعيش في نفس الكهف.

ولن نستمر في الاعتقاد بأننا الأفضل والأنقى.

نحن خارج الكهف يا بابا.

ولا فرق بين قطر. والمغرب. ومصر. وأمريكا.

وأريد أن أسألك يا بابا.

هل حقا ما قلته صحيح وأن لا خمر للجمهور في كأس العالم الذي سينظم في قطر؟

وهل ستمنع ذلك؟

هل أنت جاد يا بابا.

قل لي يا محمد. يا أبو تريكة. هل أنت جاد أم أنك تمزح؟

و هل تعرف جمهور الكرة؟

وهل تعرف الفيفا كي تتحدث بكل هذا اليقين؟

وقد تمنع قطر ظهورك في قنواتها بينما مستحيل أن تمنع الخمر في المونديال.

ومستحيل أن تمنع المتع المصاحبة له.

والسهر.

بابا. يا أحلى أبو تريكة. كم أنت طيب يا بابا. حتى تصدق أن الجمهور الإنجليزي سيشرب اللبن في الدوحة.

وإنك تعرفه أفضل مني.

بابا.

بابا يا بابا. ما أطيبك بابا.

وحتى الجمهور العربي والمغربي والقطري والمصري والسعودي لن يذهب إلى مونديال ليس فيه إلا الحليب.

آه منك يا بابا.

لقد أعمتك قناعاتك. وصدقت نفسك. وصرت تظن أنك في مركز الكون.

وأن المساحة الصغيرة التي تعيش فيها بمقدورها أن تطوع كل العالم.

بينما لا يجوز حضور مونديال كرة القدم دون سكر.

وقطر تعرف هذا. وبابا يعرف هذا.

والعالم كله يعرف هذا بينما تتغاضى. وتنكر الواقع.

وكما تصدق أن دولتك المستضيفة ممانعة ولا تتعامل مع إسرائيل.

فمن العادي أن تتحدث عن المثلية وتنكر وجودها.

وتنكر أنها طبيعية.

وتستغل شعبيتك لتقود حملة ضدها.

بموافقة من الصحفي الذي كان معك.

ومن العادي جدا أن تتخيل مونديالا حلالا ودون كحول. ودون متع.

كما لو أنك تطلب من الجمهور أن يتمتعوا بزيارة قاعدة العديد.

والتقاط الصور مع الشيخ القرضاوي.

ومع قيادات طالبان المستقرة في الدوحة.

وهل سمعت بما تفعله طالبان يا بابا؟ هل سمعت بضحاياها؟

ولو سمعك الفرنسيون تتحدث عن قطر خالية من الخمر

ولو سمعك الأرجنتينيون

ولو سمعك الإسبان

لاتهموك بالإشادة بالإرهاب.

ولقادوا حملة لسحب تنظيم كأس العائم من نظامك الكفيل.

بابا

بابا

الأطفال أبرياء.

الأطفال يثير فضولهم أي شيء.

ويسألون عن أي شيء.

بينما لا يمكن أن تستمر إلى الأبد في إغلاق الباب عليهم.

وسوف يأتي وقت

سوف يأتي لا محالة الوقت الذي سيفتحون فيه الباب

ليكتشفوا كل شيء.

يا بابا.

يا علامة زمانه. يا سلفي الكرة.

يا نجم نادي الإخوان المحترف في الغرافة.

إنك بذلك

تؤكد أن تنظيم إمارة خليجية للمونديال

بلا تاريخ في الكرة

ولا جمهور

ولا حريات

ولا سياحة

ولا مدن

كان خطأ لا يغتفر

وكل من كان مترددا في اتخاذ هذا الموقف

لن يجد أفضل من تصريحك ليحذر العالم من خطر الإقدام على هذه الخطوة.

بابا

لقد أحرجتنا يا بابا.

بابا إنك أسأت إلى دولتنا الراعية.

بابا

بابا

إنه لا يمكن لعب الكرة في قندهار.

ولا غاز هناك.

بابا إن القناة التي تشتغل فيها ستستمر في نقل الدوري الإنجليزي.

وستسمح بظهور علم المثليين في ملاعبها

وأتحداك بابا أن تستقيل.

وأتحداك أن تترك قطر وتنتقل لتغطية بطولة طالبان للمحترفين.

حيث لا توجد مثلية. ولا توجد نساء. ولا توجد شىورتات. ولا يوجد خمر. بل فقط ملاعب يعشوشب فيها الخشخاش. ومن راوغ. ومن انحرف. يتم تفجيره في الحين.

موضوعات أخرى

29/03/2024 11:00

الدريب لـ گود: الناصيري عطى لكثير للوداد وهادي صفحة وطويناها ودابا حقبة جديدة برئاسة البرناكي وغنخدمو لإرضاء الوداديين

29/03/2024 10:40

جدل امتحان البيرمي.. “نارسا”: كاين تطور إيجابي فنسبة نجاح المترشحين فاليوم الرابع ووصلات لـ54,41 فالمية

29/03/2024 10:30

بلقشور: الوداد تحملو مسؤوليتهم والجموع العامة دازت مزيان وتم التصويت على گاع التقارير ومبروك عليهم

29/03/2024 10:21

تقرير رسمي: أسعار الصناعات الغذائية فبلادنا تراجعات وإنتاج وتوزيع الما والضو مستقر

29/03/2024 10:00

دقة تابعا دقة فـ”قضية تمويل فرحان” مول الشروق. بوصوف كان غادي يدير درس حسني قدام سيدنا ويقدم كتابو ليه وحيدوه

29/03/2024 09:50

ماتش الكوكب والحسنية.. تابعوه 20 ألف واحد وولاية أمن لمدينة لحمرا سخرات 1270 بوليسي وها شحال تشدو

29/03/2024 09:42

السينمائيون يهاجمون بنسعيد: كاين تراجع فالمكتسبات للي تحققات فحكومات سابقة وخاص حوار جاد ومسؤول باش نتجاوزو الأزمة