وكالات//

أفادت المؤسسة الفرنسية لسبر الآراء “إبسوس” أن حزب أقصى اليمين بزعامة مارين لوبان سيتصدر انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة، بنسبة 22% من مجموع أصوات الناخبين، متقدما على “الجمهورية إلى الأمام”، حزب رئيس البلاد إيمانويل ماكرون.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر خلالها حزب التجمع الوطني، أو ما يعرف سابقا بحزب الجبهة الوطنية بمثل هذه النسبة لدى مؤسسة “إبسوس”، فيما يخص الانتخابات الأوروبية التي ستجرى يوم 26 أيار/مايو هذه السنة، رغم أن الأيام الماضية أظهرت أن التجمع الوطني قد حل أولا وفق بعض استطلاعات الرأي.

وكانت “إبسوس” أجرت سبر الآراء يومي 2 و3 من الشهر الحالي، معتمدة على عينة مكونة من 1500 شخص، وذلك بعيد إعلان ماكرون سلسة من المقترحات تتضمن تخفيضا للضرائب تعادل قيمتها 5 مليار يورو، في محاولة منه لامتصاص غضب المحتجين من أصحاب السترات الصفراء المناهضين للحكومة.

أما حزب الرئيس ماكرون فقد توقع االاستطلاع أن يحصل على 21.5% من الأصوات وفق “إبسوس”.

وكان 23% من الناخبين المحتملين قالوا خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 22 نيسان/إبريل الماضي، إنهم سوف يصوتون لفائدة “الجمهورية إلى الأمام” مقابل 22% سيصوتون لفائدة التجمع الوطني.

ويواجه ماكرون أكبر تحد من جانب أصحاب السترات الصفراء خلال فترته الرئاسية، وكانت الاحتجاجات بدأت قبل ستة أشهر رفضا لغلاء المعيشة، ولكنها توسعت أكثر لترفض أيضا برنامج إصلاح الاستثمارات المصرفية المحبذ من رجال الأعمال.

وقد ساهمت عوامل عدة في دفع القوميين إلى كسب هذا التأييد في بلدان عدة من الاتحاد الأوروبي، مثل عدم الرضى إزاء النمو الاقتصادي البطئ، والتهديد الأمني الذي يمثله تنظيم داعش، إلى جانب ردات الفعل المضادة للهجرة عبر أنحاء الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي.

ويخطط حزب أقصى اليمين في فرنسا وأحزاب أخرى مناهضة للهجرة في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي إلى تجميع قواهم، بعد انتخابات الاتحاد الأوروبي البرلمانية.