كريم الصوفي – كود//
[email protected]

ذكرت تقارير إخبارية إسبانية، أن الحكومة تقدمت بشكوى أمام مكتب المدعي العام ضد حزب بوكس اليميني بسبب  الملصق الانتخابي الخاص بالقصر المهاجرين، معتبرة أنه يعد “تجريما مطلقا للأطفال الذين يهاجرون بمفردهم” ويمثل هجوما عنصريا ضد هذه المجموعة الهشة وقد يشكل جريمة كراهية.

وأعلن وزراء إسبان، أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي أن السلطة التنفيذية أبلغت مكتب المدعي العام بهذه الأحداث، التي تشكل هجوما مباشرا على الديمقراطية، وأن مواجهة الخطاب العنصري وكراهية الأجانب، يجعل حكومة مستعدة للدفاع عن جميع الحقوق حتى النهاية، وأنها تقف إلى جانب الأطفال المهاجرين القصر.

كما شددت وزيرة المساواة على أن جرائم الكراهية لأسباب عرقية أو عنصرية ارتفعت بنسبة 21٪ في الآونة الأخيرة ، وأعربت عن قلقها من انتشار خطابات الكراهية والعنصرية في المجتمع.

في الملصق الانتخابي للحزب المتطرف الذي يقوده، سانتياغو أباسكال ، المعروض في محطات القطارات في العاصمة مدريد، تم وضع صورتين لامرأة عجوز وطفل من أصل مهاجر وكتب عليه: “يستهلك المهاجر القاصر 4700 يورو شهريا، بينما تمنح الحكومة لجدتك معاش بقيمة 426 يورو شهريا فقط”.

كما أعلن مكتب المدعي العام في مدريد الثلاثاء الماضي أنه سيحقق في الملصق باعتباره جريمة كراهية، وقد نددت بها بقية الأحزاب. وأكدت شركة القطارات الحكومية “رينفي” أنها ستطالب بالسحب الفوري للملصق إذا قررت أي من الهيئات المختصة، مثل المجلس الانتخابي أو السلطة القضائية المختصة، أن ذلك مخالف للقانون أو يرتكب جريمة.