أنس العمري –كود///

أكادير معمرها تتكعد لا سياحا ولا اقتصاديا.. والسبب في ذلك دفع المدينة ضريبة “أخطاء قاتلة” ترتكب من قبل مسؤوليها المحليين، والذين تسيطر “الهواية” على سياستهم التدبيرية.

مناسبة هذا الكلام هو ما حدث في لقاء نظم، نهاية الشهر الماضي، في غرفة الصناعة والتجارة بأكادير، حيث خرجت بعثة لرجال أعمال هنديين بفكرة “مشوشة” عن مؤهلات سوس – ماسة وفرص الاستثمار فيها، بعد متابعتها لشريط “منفر” حول خصائص الجهة، والذي إلى جانب رداءة جودته، حسب ما أكدته مصادر محلية لـ “كود”، افتقر إلى الأرقام والمعطيات التي تعد أقرب لغة تواصلية يفهمها الباحثون عن “ملاذات استثمارية آمنة”.

فعلى عكس ما هو معمول به في “التنظيم الاحترافي” لمثل هذه المناسبات التواصلية الهادفة إلى إقناع رجال الأعمال باستثمار أموالهم في بلادنا، سقط “سهو” أو “عمدا” من أجندة اللقاء إبراز مخطط التسريع الصناعي بالجهة، الذي أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقته في 28 يناير من السنة الجارية، باعتباره رافعة للاستثمار بالجهة والمتعدد الابعاد من اجتماعية واقتصادية وعلمية.

كما طال “التغييب” مخطط “أليوتيس” الذي لم تقدم بشأنه ورقة تعريفية تبرز دوره في إعطاء استراتيجية ودينامية جديدة بالجهة لقطاع الصيد البحري تنمية وتنافسية”، وأيضا ترسانة الإجراءات المتخذة لتحفيز الاستثمار، وهي كلها أدوات إقناع مهمة قد تكون ضريبة إغفالها بتكوين الوفد “صورة ناقصة” قد لا تشجعه على استثمار أمواله بالمدينة.

وهذا ما يتوقع أن يستقر عليه الوفد الهندين خصوصا أن حد أعضاءه غادر قاعة اللقاء ووجهه لا تظهر عليه ملامح الرضا، وفق ما أكدته مصادر “كود”، بعد أن حصر أحد المشرفين على اللقاء معرفته وشريحة من المغاربة للهنود من خلال إنتاجاتهم الفنية التي شاهدوها في سينما “السلام”، خاصة التي لعب فيها دور البطولة النجم “شاروخان”.