صراع هياكل مجلس النواب.. الحركة الشعبية: المصلحة العليا وروح التوافق دفعتنا للتنازل عن رئاسة العدل والتشريع
أنس العمري – كود //
أزمة «خبز البهائم» ما زالت تثير المزيد من ردود الفعل.
ففي الوقت الذي دعت «الفيدرالية البيمهنية للحبوب»، إلى فتح تحقيق بخصوص التصريحات التي أدلى بها محمد القيري، الكاتب العام للفيدرالية المغربية لأرباب المخابز والحلويات، والتي قال فيها إن الخبز الذي يستهلكه المغاربة، «لا يصلح حتى كعلف للبهائم»، خرجت الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب بدورها بموقف من هذه القضية.
وأعلنت الجامعة في هذا الموقف عن تنديدها واستنكارها القويين لهذا التصريح، معتبرة أن «ادعاء رداءة جودة الدقيق المستعمل لإنتاج الخبز في بلادنا، محاولة رخيصة الهدف منها هو زرع البلبلة في ذهن المستهلك المغربي».
وتساءلت عن الدوافع الكامنة وراء إثارة هذا الموضوع إعلاميا من جديد في هذا الوقت بالذات.
لتوضح، في بلاغ أصدرته عقب لقاء عقده، عبر تقنية “زووم”، أعضاء المكتب المركزي للموسع للجامعة يوم 12 أبريل الجاري، أن “الدقيق المستعمل في المخابز صادر عن مطاحن مغربية أنتجته وفق معايير حددتها مع الدولة، وخاضع لمراقبة جهاز وطني مسؤول مكلف بذلك يتمثل في المكتب الوطني للسلامة والمنتجوجات الغذائية (ONSSA)”، قبل أن تضيف، ردا على القول بأن الملح والسكر يضاف للخبز بجرعات تفوق الحدود القصوى باستعمال الخميرة الكيميائية والماء المشبع بالكلور، “المهنيون لا يستعملون إلا الماء الشروب المنتج والمضمون جودته من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الشروب (ONEEP)”.
كما أكدت، في هذا الإطار، أن المهنيين لا يضيفون في منتجاتهم من الخبز الملح إلا في حدودها الدنيا امتثالا لتوجيهات الجامعة الوطنية، التي تربطها اتفاقية شراكة وميثاق الشرف مع وزارة الصحة المغربية، والمنظمة العالمية للصحة منذ سنين، والقاضية بخفض نسبة الملح في الخبز.
أما بخصوص المحسن والسكر، فأشار البلاغ الذي توصلت «كَود» بنسخة منه، إلى أن «زيادتهما من قبل المهنيين في تقليص مستمر، إذ أن عددا كبيرا منهم، والذي تتوفر لهم بعض الشروط، بات يستغني بالكل عن زيادة السكر في الخبز».