الرئيسية > آراء > حافظوا على عبد الواحد الراضي. سينتهي المغرب ذات زمان ويبقى الراضي دليلا على أننا كنا موجودين يوما
13/10/2016 16:00 آراء

حافظوا على عبد الواحد الراضي. سينتهي المغرب ذات زمان ويبقى الراضي دليلا على أننا كنا موجودين يوما

حافظوا على عبد الواحد الراضي. سينتهي المغرب ذات زمان ويبقى الراضي دليلا على أننا كنا موجودين يوما

كود : يونس أفطيط///

مرة أخرى يهاجم الاعلام هرما، يحاول أن يشوه صورته، أن يلغيه، وهو ما هو، عبد الواحد الراضي، إسمه فقط، يحيلك على أن الانسان يستطيع الخلود، والبقاء، ومنذ الازل ومنذ العصور الموغلة في القدم، صاحب عبد الواحد الراضي الماموث، والقط ذو الانياب، والديناصورات، وعاصر التنانين، وإنقرضت كل هذه الاشياء، وبقي الراضي، وسيأتي يوم وسينقرض المغرب، وسيبقى الراضي علامة فارقة على أننا كنا موجودين.

والاعلام المتكالب، الاعلام المتحامل، يهاجم أيقونة العصور، ورمز الرموز، ويعتبره ديناصورا يأبى الانقراض، وهذه تسمية غير منصفة، ومتحاملة، وغير محايدة، فقد إنقرضت الديناصورات، والراضي حي لا يموت، وقد كنت أنتظر زملاء لي مشهود لهم بالنزاهة، أن يدافعوا عن الراضي، وينصفوا الرجل، لكنهم تراجعوا ولم ينبسوا ببنت شفة.

عيب أن نتهاون في نصرة محطم الارقام القياسية، ألا تذكرون أنه كان ذات زمان أصغر برلماني يلج القبة، ومنذ أن ولجها، لم يخرج، وحطم رقما قياسيا آخر، وأصبح أكبر معمر في العالم داخل البرلمان، وسيبقى وسيظل، ولن يزول أبدا، وعلى وزارة الداخلية، أن تعلن منذ اليوم أن الانتخابات صارت على 394 مقعدا فقط، أما الاخير فقد تم تحفيظه إلى الابد، وبجانب رقم التحفيظ عبد الواحد الراضي.

أدعوا جميع المنابر النزيهة، كما علماء المستحاثات، والجيولوجيين، أن يقفوا وقفة رجل واحد، فهذه ساعة الحسم، والراضي في حاجة إلينا، أمام الهجمة الشرسة، التي يتعرض لها، وهو أملنا الاخير، في أن يذكر البشر بعد الف سنة حضارتنا المغربية، حين ينقل الراضي إرثنا إلى الأجيال اللاحقة، ونحن لا محالة فانون، زائلون، وأملنا في التعريف بحضارة المغرب في الراضي فقط، وقد تأملنا في الكثيرين، وضاع أملنا في اليوسفي كونه لن يعمر، وفي الفاسي، ولشكر وبنكيران وإلياس، فلا أحد من هؤلاء سينقل حضارتنا بعد ألف سنة، ولن نثق في غير الراضي، وما يتعرض له مؤامرة خارجية، وها أنتم ترون الاتحاد الاشتراكي يتضاءل، وفي كل مرة ينكمش وسيبقى الراضي مستقبلا وحيدا في البرلمان بعد إنقراض المناضلين في الاتحاد، وسيشكل لوحده كتلة، وفريقا، ورئيسا ووزيرا، وبعد أن كان الاتحاد له 60 مقعدا مع الراضي سيصير له الراضي وهذا كفاية، والاتحاد يحتاج الراضي، والمغرب.

ولا يمكن تخيل البرلمان بدون الراضي، وكيف سنشرع القوانين ونطرح الاسئلة ونراقب الحكومة ومقعد الراضي فارغ، وكيف سندافع عن الحقوق ونعرف أن الفساد لا زال ينخرنا والراضي غائب، وحتى نظل دائما على السكة، ونعرف أننا لم نصل إلى الاصلاح المنشود يتوجب أن يبقى الراضي داخل قبة البرلمان، إنه مقياسنا في الاصلاح، معيارنا في محاربة الفساد، وبدونه سنتوه ولا نعرف أين تتجه بوصلة الاصلاح والقطع مع الماضي.

موضوعات أخرى

05/05/2024 01:00

شيباني حصل فاسبانيا بسباب محاولة تهريب آلات مسروقة ساوية بزاف دالفلوس للمغرب

05/05/2024 00:00

موريتانيا حذرات مالي بعدما تعاودات الإعتداءات على مواطنيها.. ودارت مناورات عسكرية على الحدود

04/05/2024 23:00

دياز بعدما ربح لاليگا: حنا الريال ديما باغيين نربحو الالقاب وغانقاتلو فماتش البايرن

04/05/2024 22:30

محكمة ميريكانية حكمات على جهادي مغربي ب 12 العام ديال الحبس. مشا لسوريا وانضم لداعش