حميد زيد كود//// 

لن نسمح لهم بأن يقتلوك يا حميد شباط.

سوف نحميك بأرواحنا

سوف نعترض تلك السيارة التي صرحتَ أنها ستدهسك في حادثة سير مفتعلة.

سوف نصطدم بها فداء لك.

ونموت نموت ويحيا شباط.

وإن لم يحمك الاستقلاليون فنحن مستعدون للشهادة.

يا مفخرة المغرب.

يا شهيد الوطن.

يا مهددا في حياته، حسب الأحداث ونتائج الانتخابات.

يا ثوريا في الليل، يا معتدلا في الصباح، يا منقلبا على نفسه في الظهيرة. يا صاحب ألف موقف في اليوم الواحد.

يا معجزة. 

من هذا الجبان الذي يخطط لقتلك.

من هذا المجرم الذي يسعى إلى أن يحرمنا منك.

يا تشي غيفارا

يا مهدي بن بركة هذا المغرب المضحك المبكي.

أنت ملك للمغاربة جميعا، ولن نفرط فيك، وسنثقب عجلات السيارة قبل أن تنفذ جريمتها.

من هذه الجهة التي تستهدفك.

من يجرؤ على المس بشعرة من رأسك سنخرج في مسيرات مليونية لنخبره من أي طينة أنت.

من يتطاول عليك سنعبىء له كل حمير المغرب وكل الحافلات، وسنأتي من تازة ومن الصحراء ومن فاس ومن كل ربوع المملكة ليعرف قيمتك وشعبك وعدد أنصارك.

لقد قلتها بعظمة لسانك: إنها ضريبة النضال.

ويسعون إلى الانتقام منك ومن أبنائك.

ويتهمون المناضل نوفل شباط، ويتهمون المناضل نبيل شباط.

لكنهم لا يدرون أن ابن الوز عوام.

ولا يعلمون أن هذا الشبل من ذاك الأسد.

يظنون أنهم سيخيفونك، ويهددونك في أسرتك، وقد جربوا الكوكايين، وجربوا تهريب السيارات، وجربوا الفساد الانتخابي والرشوة، وفشلوا.

لقد رضع نوفل حليب النضال وهو في المهد

وخبر نبيل السجون والمعتقلات وهو رضيع يحبو.

وما يحدث لهم الآن لا يعيرونه أي اهتمام، فقد تعود الأبناء على المحاكمات، ودائما يخرجون منها سالمين، أبطالا تحملهم الجماهير على الأكتاف.

يا حميد شباط يا جبلا شامخا.

حياتك أغلى ما نملك ونحن درعك وجنودك وجيشك.

وإن تخلى عنك الدكتور عبد القاد الكيحل، فنحن لن نفعل.

وإن لم يصدقك حزبك، وقالوا لك لا تبالغ يا شباط، فنحن نصدقك.

ونرى السيارة قادمة نحوك 

ونراك مهددا في حادث سير مفتعل

وها نحن نقف في الطريق لنصدها.

ولن ندعك تستشهد 

لن نسمح بذلك 

ولن نقبل 

وسنعطيك مجلس المستشارين 

وسنرد لك مدينة فاس

وسنسل نوفل ونبيل مثلما تسل الشعرة من العجين 

كما دائما 

وكما يحدث في كل مرة

كي تحيا 

من جديد وتضحك وتصبح علينا بالخير.

وها هي السيارة تتقدم 

وها هي تتجه نحو حميد شباط

وها هي تستشهد 

وتنبعج 

وينتصر شباط 

ويبرأ الأولاد

ويعود الاستقلال إلى قواعده سالما

حزبا يموت في المقاعد

ولا يفرط فيها 

ولا يسمح بأن يخسر 

و أن يكون خارج اللعبة 

وفي سبيل ذلك 

يصبح مهددا في حياته 

وعرضة للاغتيال

ويرى سيارة 

وحادثة سير مفتعلة

وشهيدا حيا 

يتحدث إلى وسائل الإعلام 

ويهدد أنه سيموت 

ويضحك في عبه 

وينتظر رد الفعل

وتبييض صفحة مستشاريه

وعودة الأشبال إلى البيت سالمين 

لتحضنهم الحاجة

وتزغرد.