الرئيسية > آش واقع > “كود” تروي حكاية رسام فرنسي ظلت جثته حبيسة ثلاجات مستودع الأموات الرحمة لأزيد من سنة ونصف لأنه أراد أن يدفن في مقابر المسلمين.. اعتنق الإسلام وعلم أبناء مغاربة الرسم ومات على بعد 200 متر من مقبرة الغفران
05/07/2015 12:15 آش واقع

“كود” تروي حكاية رسام فرنسي ظلت جثته حبيسة ثلاجات مستودع الأموات الرحمة لأزيد من سنة ونصف لأنه أراد أن يدفن في مقابر المسلمين.. اعتنق الإسلام وعلم أبناء مغاربة الرسم ومات على بعد 200 متر من مقبرة الغفران

“كود” تروي حكاية رسام فرنسي ظلت جثته حبيسة ثلاجات مستودع الأموات الرحمة لأزيد من سنة ونصف لأنه أراد أن يدفن في مقابر المسلمين.. اعتنق الإسلام وعلم أبناء مغاربة الرسم ومات على بعد 200 متر من مقبرة الغفران

 

 

أنس العمري:

 

ووري، أمس السبت، الثرى في مقبرة الغفران بالدار البيضاء جثمان الرسام الفرنسي ديلماسو (78 سنة)، بعد أن ظلت جثته حبيسة ثلاجات مستودع الأموات الرحمة لما يقارب السنة ونصف.

 

حكاية ديلماسو غريبة ومؤثرة، حسب ما رواه مقربين منه لـ “كود”. وتعود لأزيد من 20 سنة، عندما حل بالمغرب، حيث قرر الاستقرار، بعد شراء شقة في الحي السكني السالمية في منطقة سباتة بالدار البيضاء.

 

قرار الرسام الفرنسي بالاستقرار في المغرب جاء بعد اعتناقه الإسلام، ليعيش بين أصدقاءه وجيرانه تحت اسم عبد القادر.

 

بعد ربطه علاقات طيبة مع جيرانه، انخرط في العمل الجمعوي الذي مكنه من التعرف على أصدقاء جدد، كما أنه ساهم في تعليم أبناء مغاربة فن الرسم.

 

ديلماسو، الذي له عدة لوحات تزين حاليا شقته في حي السالمية، كان مولعا بتجميع التحف والأشياء القديمة، وهو ما كان يجعله يتردد باستمرار على جوطية درب غلف، حيث عثر على قطع أكسبته بعد إعادة بيعها مبالغ مالية مهمة.

 

عبد القادر، الذي كان في كل مناسبة دينية يستدعي طلابا لتلاوة القرآن في منزله، حاول خوض تجربة زواج من مغربية، إلا أنها لم تكلل بالنجاح بعد اكتشافه أن هذا الارتباط بالنسبة للمعنية بالأمر ما هو إلا صفقة بغرض تحسين وضعها الاجتماعي.

 

وفي إحدى هذه اللقاءات المنظمة في منزله، فاجأ الراحل الطلبة بطلب غريب، وكأنه كان يحس بدنو أجله، يتمثل في تأكيده على دفنه في مقابر المسلمين بعد وفاته.

 

بعد هذه الوصية، أصيب ديلماسو بمرض الزهايمر، فكان يخرج من المنزل ولا يعود إليه إلا إذا وجده أحد الجيران، قبل أن يعثر عليه ميتا، يوم 31 يناير 2014، على بعد 200 متر من مقبرة الغفران.

 

أصدقاء عبد القادر، الذي كان يعتز بإسلامه وكان ينشر وثيقة اعتناقه له في مدخل شقته، تشبثوا بتنفيذ وصيته، غير أن القنصلية الفرنسية رفضت الترخيص بدفنه في مقابر المسلمين.

 

وبعد جهود كبيرة، وبمساعدة السطات المغربية، جرى، أمس السبت (4 يوليوز 2015)، نقل الجثة من مستودع الأموات الرحمة إلى مقبرة الغفران لدفنها، بحضور عدد من أصدقائه وجيرانه وطلبة كان يعلمهم فن الرسم.

 

01

01

2

موضوعات أخرى

05/05/2024 20:00

وزير الفلاحة: أنفلونزا الطيور مكايناش فبلادنا وقريبا غايوجد دفتر تحملات خاص بتربية البط

05/05/2024 19:54

قصارة فيها الطاصة ففاس سالات باحتجاز بنت من طرف بزناسة خوت والبوليس مني دخلو عليهم لقاو عندهم فردي مدرح

05/05/2024 19:20

حبس بوركايز يستقبل الموظف اللي اختلس 350 مليون من صندوق المحكمة والوكيل العام دار ليه إحالة مباشرة على غرفة الجنايات بعدما اعتبر أن القضية جاهزة للحكم

05/05/2024 19:00

محكمة نانتير طلقات سراح عميل وبوق نظام الكابرانات سعيد بن سديرة. تدار تحت المراقبة القضائية وحيدو ليه الباسبور ف انتظار نهاية التحقيق وتقديمو للمحاكمة

05/05/2024 18:53

الأستاذ الجامعي الذهبي ضحية “تكفير” و”تشهير” من عضو المجلس العلمي وقيادي فالعدل والإحسان فحوار مع “كود”: مغاديش نتنازل وخايف على حياتي بسباب التحريض والتكفير وها قصة البحث على صحيح البخاري لي شرفت عليه