حسن حمورو —–
أيها الناس، أيها أنتم
أنقذونا منه … رجاء أوقفوه … قولوا له بأننا تعبنا من ملاحقته ومن فشلنا في مجاراته.. أخبروه يرحمكم الله أنه قسى كثيرا علينا ومن قسوته حطم طموحنا وقلوبنا
أيها أنتم
لقد اقتنعنا أن ضعفنا زاد من قوته وتيقّنا أنه ليس من طينة من سبقوه..نرجوكم أوقفوه لأنه لا يستجيب لنا ولا يهتم بنا وبما نقول وبما نطلب … إنه لا يفهم لغتنا ولا يريد سماع كلامنا … إنه من لذة النوم يحرمنا وحدنا ومع أزواجنا !
عباد الله .. أيها الناس
نتوسل إليكم توسطوا لنا عنده… انظروا إليه.. إنه يحرك يديك… ويحك رأسه وأذنيه… إنها أكثر من حركة ومن حكّ .. انها رسائله المشفرة … إنه يستفزنا ويحرضهم علينا… رجاء توسطوا لنا عنده واطلبوا منه أن يتوقف للحظة لنلحق به أو على الاقل لنقترب منه…
أيها الناس
إنه لا يريد الجلوس في مكتبه ولا في منزله… إنه يفضل المشي على قدميه ويستهويه اللقاء بعموم الناس… والحديث بلغة الناس والتفكير في هموم الناس والعمل من أجل مستقبل الناس… إنه ينسى المنصب والمكان والوظيفة والقرب من السلطان… إنه لا يعير كل هذا أي اهتمام !
عباد الله
لقد كسر خاطرنا وفضح حقيقتنا يوم هزمنا في الانتخابات ورفع صوته علينا في البرلمان والمؤسسات .. لقد زاد من همّنا بما اتخذه من قرارات قرّبته للفقراء و”العيالات”… ولم نجد طريقا بعدُ لنكون مثله أو لنوقف مسيرته … إنه لا يحبنا إنه يكرهنا … نتوسل إليكم قولوا له بأن يتركنا فقط لحال سبيلنا !
عباد الله
أنقذونا منه ومن حزبه.. أنقذونا من صوته ومن نظرات عينيه ومن شكل نظارته… لا تتركونا لوحدنا معه ولا أمامه… إننا نشعر بالخوف كلما تكلم ونشعر بالضعف كلما ابتسم… انظروا إليه إنه يضحك.. إنه يبكي.. إنه يشرب من كأس ماء ويلوّح بيديه والنساء يُزغردن عليه !
عباد الله
تبّا لتاريخنا ولحظنا مع من لاقانا …تبّا لم تُغنِ شيئا مؤامراتنا ومناوراتنا ومحاولاتنا لإرباكه وتفجير أغلبيته أو تسفيه إنجازاته… تبّا لقد سئمنا ويئسنا وتعبنا مما نقوم به بدون جدوى.. ابحثوا لنا عن منفذ عن موقع لنبق فقط في أماكننا… لقد حرّمنا المطالبة بمكانه أو الجلوس بجانبه !
عباد الله
اتعرفون معنى “القهرة” ومعنى “الحكَرة”… إنه “حكَرنا” وأصبعه في كل مرة يضعه فوق جراحنا … إنه لم يبق لنا إلا أنتم فلا تكونوا أيضا معه ضدنا… انظروا إلى لباسه ولباس زوجته … استمعوا إلى بسملته وتسبيحه وصلاته…دققوا فيهما فلربما لا تشبه صلاتنا وتسبيحنا… عفوا لقد نسينا أن بعضنا لا يصلي اصلا ولا يُسبّح !
عباد الله
إنها قادمة رغم أننا طالبنا بتأجيلها … إنها ساحة يريدها مكشوفة للنزال بيننا.. ونحن لا نقوى على النزال ولا على الساحة المكشوفة… إنه يتجه نحو المستقبل بلا فرامل… مستقبل لا نرى فيه مكانا لنا… أيعجبكم مستقبل بدوننا… فمن يشاغب ومن يسمم بالاشاعات ومن يخلط الأوراق ومن يضع الحواجز…
أيها الناس
هذه رسالتنا إليكم… رجاء أيها أنتم أنقذونا من بنكيران.. بِمنعه من الكلام ومنعه من السلام … امنعوه من الإعلام وحتى من الصلاة على خير الآنام !
وإنه لتهديد وابتزاز… تسوية أو مواجهة علنية!
إمضاء
زعماء الأحزاب المكلفة بالمعارضة
