كود : الناظور

شكل موضوع ” الربيع العربي : مسـارات و مالات ” ، محور ندوة وطنية نظمها مختبر الدراسات القانونية والسياسية لدول البحر الأبيض المتوسط ، يوم الخميس 18 دجنبر الجاري ، بالكلية متعددة التخصصات بالناضور .

الندوة التي شـارك في مناقشة موضوعها 10 أساتذة جامعيون ، إفتتحت بكلمة مدير مختبر الدرسات القانونية والسياسية لدول البحر الأبيض المتوسط الأستاذ محمد الرضواني ، حيث تطرق إلى أهمية هذا اللقـاء في وقت متميز بتزايد التساؤلات حول الحصيلة الأولية للربيع العربي . وأشار إلى أن بين لحظة موت البوعزيزي وبين صور القتل الداعشي حدثت الكثير من التحولات التي ظلت خارج التوقعات. وإذا كان الربيع العربي انطلق بانطلاق الاحتجاجات في تونس، يضيف الرضواني ” فإن مقدمات الحراك العربي كانت قبل ذلك بسنوات طوال؛ فيها ما هو داخلي متمثل أساسا في تسلط الأنظمة، والتراجع التدريجي لمشروعيتها السياسية، وعجز سياساتها العامة، واعتمادها العنف وسيلة وحيدة للحكم. وفيها ما هو خارجي متمثل أساسا في مراجعة الدول الغربية لأسس علاقاتها مع العالم العربي، بحيث تبنت الدول الأوروبية المساعدات المشروطة ببناء الديموقراطية، وتبنت الولايات المتحدة الربط بين الأمن القومي الأمريكي وتعزيز الديمقراطية، لاسيما بعد أحداث 11 شتنبر؛ ربط سيؤدي إلى التدخل العسكري في العراق وطرح مشروع الشرق الأوسط الكبير. ”

وعرفت الندوة مشاركة عشر أساتذة جامعيين قدموا من مدن مغربية مختلفة بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة ، وتناولوا مواضيع متنوعة تصب كلها في مناقشة مسـار الحراك الديمقراطي الذي عرفته دولة بشمال إفريقيا والشرق العربي مع مطلع سنة 2011 .