كود : يونس أفطيط

بعد أسبوع على الفاجعة التي أصابت الجنوب الشرقي للمغرب، وراح ضحيتها ما يقارب أربعين ضحيتها بينما تهدمت العشرات من المنازل وإنهارت القناطر، عاودت الامطار إجتياحها لمناطق الجنوب الشرقي لكنها هذه المرة عقدت ا يشبه هدنة مع الارواح البشرية.

أمطار اليومين الاخيرين فرضت على أكاديمية سوس ماسة درعة إيقاف الدراسة يومي الجمعة والسبت تخوفا من سقوط الضحايا، بينما قامت سلطات كلميم بالاشارة إلى أن أربع طرق هي مغلقة بشكل تام إلى غاية عودة الاوضاع إلى سيرها الطبيعي، حيث قالت لجنة اليقظة بكلميم أن الطريق الوطنية رقم 1 بين مدينتي بويزكارن وتيزنيت على مستوى وادي إماون، والطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين كلميم وسيدي افني، والطريق الجهوية رقم 102 الرابطة بين بويزكارن وتيمولاي، والطريق الجهوية رقم 102 الرابطة بين الجماعة القروية تيمولاي والجماعة القروية تغجيجت، أصبحت مغلقة خوفا على أرواح المواطنين من فاجعة أخرى.

وبخصوص القناطر فقد تناقل نشطاء الانترنت فيديو لإنهاير جزئي للقنطرة الرابطة بين تغازوت وأورير، وذلك على غرار باقي القناطر التي تعرضت لخسائر فادحة خلال تهاطل الامطار بالاسبوع الماضي.

جامعة كرة القدم هي الاخرى دخلت على الخط لتعقد هدنة مؤقتة وتوقف بطولة الهواة بالجنوب خوفا على أرواح اللاعبين والحكام والمواطنين، حيث أعلن إيقاف عدة مقابلات إلى غاية إنقشاع الاجواء وعودة الهدوء.

المنتدى العالمي لحقوق الانسان كان له نصيبه هو الاخر، حيث حاصرت مياه الامطار المنتدى، وكان هدف الاجتياح السماوي تعرية واقع البنية التحتية المغربية أمام العالم بواحدة من المدن التي تتباهى بها الدولة، حيث لم تجد مياه الامطار سبيلا بعدما حوصرت فوق الارض وحاصرت المنتدى.

وكإظهار حسن نية بين السماء والارض خلال إتفاق الهدنة فقد سمح لساكنة آسفي بالسباحة في مسبح السماء المجاني كما ظهر ذلك على الانترنت