أخنوش تلاقى وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي وبحثوا التعاون الثنائي والإرتقاء بالشراكة الإستراتيجية بين الرباط وباريس
كود علي الصافي العيون /////
بعد انقضاء يوم واحد على إعطاء الإنطلاقة الرسمية للحملة الدعائية للأحزاب السياسية المتنافسة للفوز بثلاث مقاعد عن دائرة العيون الإنتخابية، تعيش العيون حالة من الهدوء غير المسبوقة على أرض الميدان، حيث تجاوز هذا الهدوء توقعات الشارع الذي ناقشت مجالسه فرص مختلف المرشحين للفوز وماهية تحركاتهم لاستمالة أكبر عدد من الناخبين.
انقضى اليوم الأول بمدينة العيون وانطلقت معه الحملات الدعائية من مقرات الأحزاب السياسية بالمدينة، حيث عمل كل مرشح على رص صفوف قاعدته لخوض غمار المنافسة، مذكرين في خطبهم بضرورة مضيها بشكل ديمقراطي دون صدامات أو خلافات من شأنها التأثير على الأجواء العامة، فيما سير مناصروهم خلال الساعات الأولى للإنطلاقة الرسمية مواكب سيارات جابت شوارع العيون لوقت ليس بالكبير إلى جانب نثر رمز الأحزاب بالشوارع والملصقات وغيرها من الوسائل الدعائية، إضافة إلى إطلاق العنان لأغاني تمتدح المرشحين عكفت على تحضيرها فرق فنية محلية وموريتانية على الخصوص.
الغريب في الإستحقاقات التشريعية الحالية حسب ما يتم تداوله بالعيون هو حالة السكون الطاغية، أرجعها البعض للفوارق الكبيرة بين المرشحين لخوض غمار المنافسة، فيما ذكر آخرون أن هدوء العيون الحالي لن يدوم لفترة طويلة بل يحيل على عاصفة تلوح في الأفق.
من جانب آخر تناقضت مواقع التواصل الإجتماعي مع الواقع، حيث شابتها حالة من التوتر التي ألقت بظلالها مع ظهور صفحات موالية ومضادة للمرشحين للعلن، واختلاقها في إطار حملات إعلامية تروم إما التشويش أو التطبيل و”البندير”، وإن علمنا أن صفحات القبيلة “إيكس” والقبيلة “إيكريك” عادت لتؤثث الفضاء الأزرق من جديد بعد غياب دام لسنة متواصلة بعد الإنتخابات الجهوية والجماعية الماضية.
إلى ذلك فالمستجد غير المرغوب فيه هو إطلاق مناصري جبهة البوليساريو بالعيون لحملات مضادة قصد مقاطعة الإنتخابات، تجلت في توزيع المنشورات بشوارع العيون وكذا حملات فيسبوكية أخرى تستهدف النيل من مناضلي الأحزاب الصحراويين منهم وكيل السباب والقذم لهم.
بالفعل أهم شيء فحملة هذه السنة الحقيقة، هو الهدوء والسكينة، وخير دليل هو ارتداء جل وكلاء اللوائح للباس التقليدي الصحراوي “الدراعة”.