الرئيسية > آراء > وسام شرف للحموشي ولبنكيران والدولة المغربية بعد أن ذكرونا بسنوات الرصاص! ما أضعف سلطة تركل مواطنين وتشتمهم وتعجز عن تفريق وقفة لا يتعدى المشاركون فيها عشرة أشخاص
07/10/2015 14:55 آراء

وسام شرف للحموشي ولبنكيران والدولة المغربية بعد أن ذكرونا بسنوات الرصاص! ما أضعف سلطة تركل مواطنين وتشتمهم وتعجز عن تفريق وقفة لا يتعدى المشاركون فيها عشرة أشخاص

وسام شرف للحموشي ولبنكيران والدولة المغربية بعد أن ذكرونا بسنوات الرصاص!   ما أضعف سلطة تركل مواطنين وتشتمهم وتعجز عن تفريق وقفة لا يتعدى المشاركون فيها عشرة أشخاص

حميد زيد كود ////

أي وسام يستحقه المدير العام للامن الوطني وهو يتفرج على رجل أمن يركل شابا ويصفع فتاة في قلب العاصمة في فيديو بثه موقع هسبريس.

أي أمن في هذا البلد يمكن أن نفتخر به، ونحن نسمع نفس رجل الأمن، يتلفظ بالكلام النابي في حق مواطنين مغاربة، وينعتهم بأقذع النعوت.

السلطة بكل هيبتها لا تستطيع أن تفرق عشرة أشخاص أو أقل إلا بهذه الطريقة الهمجية، التي تجعلنا نشك في كل الشعارات المرفوعة في هذا البلد.

كل شيء واضح.

وبالصوت والصورة.

ورغم ذلك لن يحتج أحد، ولن يطالب أحد بمحاسبة رجل الأمن، ولن يتدخل وزير الداخلية، ولن يتدخل السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ولن نسمع وزير العدل السيد مصطفى الرميد.

حزب العدالة والتنمية مشغول فقط بالاكتساح وبأن يأتي على الأخضر واليابس، أما احترام كرامتنا نحن المغاربة، فهذا لا يشغل باله.

إنه ترف بالنسبة إليه، فنحن المغاربة أبناء عاهرات وشواذ، وكل من خرج ليتظاهر، فرجل الأمن له بالمرصاد، ليركله وليلعنه وليسبه، وليصفع فتاة دون أن يرف له جفن.

ليس العدالة والتنمية وحده، بل حتى معارضوه، ولن نسمع الأصالة والمعاصرة، ولن نسمع الاتحاد الاشتراكي، ولن نسمع إلياس العمري، ولن نسمع ادريس لشكر.

فقد يكون تعريف الحداثة عند إلياس العمري هو حق رجال الأمن في ركل المواطنين وصفعهم، واستدارجهم إلى شارع خلفي للانتقام منهم والنيل منهم.

وربما هذا هو أيضا تعريف اليسار لحقوق الإنسان وكرامة المواطنين في المغرب الجديد.

لا أحد يدافع عن حقوق الإنسان في المغرب، وباستثناء بعض الأحزاب الصغيرة وبعض الجمعيات، فقد استقال الجميع من لعب هذا الدور.

وها نحن عرضة لتغول السلطة ورجال الأمن، والكل يصفق.

الإسلاميون منتشون برضا السلطة، والمعارضة معتزلة، وتنتظر المكافأة على صمتها، ومن كثرة صمتها صارت آيلة للانقراض.

وفي قلب العاصمة، وعلى مرأى الجميع، فما بالك لو حدث هذا في حي شعبي، أو في إقليم بعيد، ولكم أن تتخيلوا ما كان سيحدث لهؤلاء الشباب، بعيدا عن الإعلام، وعن الكاميرات، والهواتف الذكية.

لا أحد يمكن أن تعول عليه في هذا البلد، كل الأحزاب مستقيلة، كأنهم يقولون لنا لا حل لكم إلا حزب النهج والجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

لا حل لكم إلا أن تكفروا بالمغرب وتفقدوا الأمل.

ما حدث أمس هو اختبار لنا، ولحياة الأحزاب في المغرب، وهل لها رأي وموقف، أم أنها ميتة وتابعة ومنخرطة في اللعبة، واختبار لمصداقية الدولة، ولمصداقية الحقوقيين والرأي العام.

أمر مخجل أن تشاهد تلك الصور وذلك الفيديو وتفتخر أنك مغربي.

وأمر مخجل أن لا يعاقب ذلك الضابط، لأنه لا يشرف جهاز الأمن، ولا يشرف الدولة، أن يقمع بعض شباب بتلك

الطريقة الوحشية، وفي العاصمة الرباط.

ونريد أن نعرف هل هذا هو احتكار القمع.

وهل هذه هي الطريقة التي يتدرب عليها رجال الأمن والضباط لتفريق المظاهرات، التي لا يتعدى المشاركون فيها عشرة أشخاص.

وهل هذه هي الطريقة التي يتعامل بها رجال الأمن مع النساء ومع المرأة المغربية.

وهل هناك تكوين ومدرسة في الأمن المغربي تعلم فنون ركل وسب المواطنين.

نريد توضيحا

لنعرف في أي مغرب نحن

وهل كنا مخدوعين إلى هذا الحد

وصدقنا كل الشعارات.

أما إذا لم يحتج أحد، ولم يحاسب المسؤول عن الأمن ذلك الضابط، ولم تنبس الحكومة ببنت شفة، واختفى حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد والاستقلال، وكل هؤلاء الذين يصدعون رؤوسنا بالحداثة واليسار والديمقراطية وحقوق الإنسان، فالأفضل هو أن نمنح ذلك الضابط وساما على عمله الشجاع والبطولي.

نعم، لنطالب بتوسيمه

وتكريمه

نحن أبناء العاهرات

والشواذ

الذين نستحق الركل

والشتم

ولنحتفل بذلك

ولنفرح

نحن المواطنين

الذين نستحق

السحل

والدوس

والضرب بالجزمة

لأننا مغفلون

ونصدق

بسهولة

أن المغرب تغير.

موضوعات أخرى

29/03/2024 06:00

العراقي لي حرق القرآن فالسويد علق لبلاد خرا.. غادي يطلب فيها اللجوء بعدما قررات ستوكهولم تجري عليه

29/03/2024 00:00

نقابة الصحافة زادت دروس أخرى على دروس “الهاكا” فقضية فبركة جريمة شفرة على المباشر.. كنبهو للانزلاقات الكثيرة لي كتوقع فعمل بعض الإذاعات الخاصة ويجب إعادة النظر فالقانون المنظم للقطاع السمعي البصري